الأربعاء 03 تموز , 2024 03:43

مجلة أميركية: الرصيف الأميركي العائم فاشل ومشؤوم

أثار الرصيف البحري الأميركي على سواحل غزة جدلاً واسعاً منذ اعلان الرئيس جو بايدن أنه مخصص لنقل المساعدات لتخفيف حدة المجاعة. وتصف مجلة responsiblestatecraft  الأميركية الرصيف العائم بأنه "مسرح انساني فاشل ومشؤوم". وبعد عرض تفصيلي عن الرصيف العائم تلخص المجلة في تقرير ترجمه موقع "الخنادق" أن "الجيش الأميركي لم يسلم المساعدات عبر الميناء إلا لأقل من نصف إجمالي الأيام الممكنة". مشيرة إلى أنه في "الإطار الزمني - بين 9 يونيو و28 يونيو - لم يوزع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أيّا من البضائع التي كانت تتراكم على الشاطئ، بسبب مخاوف من إمكانية استهدافها بالغارات الجوية الإسرائيلية".

النص المترجم:

يوم الجمعة، قال مسؤولون أميركيون إن الرصيف الذي تم بناؤه في شهر مايو لتوزيع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة يعلق العمليات مرة أخرى، هذه المرة ربما إلى الأبد.

أشادت إدارة بايدن بالمشروع، لكن النقاد وصفوه بأنه "مسرح إنساني" و"فاشل"، حيث ثبت أنه غير كافٍ تماماً لتقديم المساعدة إلى غزة، حيث تلوح المجاعة في الأفق والمستشفيات غير قادرة على العمل.

وقد أثارت RS مخاوف بشأن المشروع، وخاصة التكاليف والمخاطر ونقص الفعالية المرتبطة به. علاوة على ذلك، التساؤل عن سبب اختيار البيت الأبيض لهذا الخيار المحفوف بالمخاطر بدلاً من الحل الأبسط بكثير المتمثل في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر الإنسانية وحماية عمال الإغاثة داخل القطاع.

اليوم نترك الأرقام المرتبطة بهذا المشروع المشؤوم على ما يبدو تتحدث:

69: استغرق الأمر 69 يوماً بين إعلان بايدن خلال حالة الاتحاد أن الجيش الأمريكي سيبني "رصيفاً مؤقتاً في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة تحمل الطعام والحرب والأدوية والملاجئ المؤقتة ... وضمان عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران"، وفي اليوم الذي اكتمل فيه الرصيف. بعد يومين من انتهاء البناء، في 17 أيار/ مايو، تدحرجت الشاحنات الأولى على الرصيف.

4: اضطرت الولايات المتحدة إلى وقف العمليات 4 مرات مختلفة منذ 17 أيار/مايو، ويرجع ذلك في الغالب إلى الأحداث الجوية. تم تعليق العمليات بين 28 مايو/أيار و7 يونيو/حزيران. 9-10 يونيو؛ 15-20 يونيو؛ وأخيراً في 28 يونيو.

47 و25 و19: في الأيام الـ 47 منذ بناء الرصيف، كان يعمل فقط لـ 25 منهم، ولم يتم توزيع المساعدات إلا على 19 يوماً على الأكثر من تلك الأيام.

وهذا يعني أن الجيش الأميركي لم يسلم المساعدات عبر الميناء إلا لأقل من نصف إجمالي الأيام الممكنة.

وخلال جزء كبير من هذا الإطار الزمني - بين 9 يونيو و28 يونيو - لم يوزع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أيّا من البضائع التي كانت تتراكم على الشاطئ، بسبب مخاوف من إمكانية استهدافها بالغارات الجوية الإسرائيلية ومخاوف أمنية أخرى.

19.4: تم استخدام الرصيف لإدخال ما يقرب من 19.4 مليون رطل من المواد الغذائية إلى غزة. ومن غير الواضح بالضبط كم من هذه المساعدات شقت طريقها إلى السكان الذين يعانون على الرغم من أن "الغالبية العظمى" منها لم توزع أبداً.

وذكرت شبكة إن بي سي نيوز في اليوم الذي استأنفت فيه الأمم المتحدة توزيع المواد الغذائية أن ما يقرب من 15مليون رطل من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى قد تراكمت على الشاطئ خلال الأيام التي كان فيها الرصيف قيد التشغيل ولكن لم يتم تقديم أي مساعدات لسكان غزة. إذا تم تضمين هذا الإجمالي في تقدير 19.4 مليون جنيه، فهذا يعني أنه ربما تم نقل أقل من 4.4 مليون جنيه بالفعل إلى القطاع.

حتى لو تم توزيع 19.4 مليون جنيه على الشعب، فإن ذلك لا يزال يمثل إجمالاً بعيداً عن أن يكون كافياً. واستناداً إلى تقديرات سابقة من كل من الحكومة الإسرائيلية والأونروا، فإن 19.4 مليون جنيه استرليني ستترجم إلى ما يقرب من 646 حمولة شاحنة في الشهر ونصف الشهر الماضيين. وقال الخبراء إن هناك حاجة إلى ما بين 300 و600 شاحنة محملة بالمساعدات كل يوم من أجل تجنب مجاعة كاملة في غزة.

320 (أو 230): عندما بدأ بناء الرصيف في نيسان/ أبريل، توقع البنتاغون سعراً قدره 320 مليون دولار لبنائه وتشغيله لمدة 90 يوما. في حزيران/ يونيو، عدلت وزارة الدفاع التقدير إلى 230 مليون دولار، لأن "تكاليف الشاحنات والسائقين والسفن التجارية المتعاقد عليها كانت أقل من المتوقع وساهمت المملكة المتحدة بسفينة رسو للجنود والبحارة".

قد ينتهي الأمر بالرقم النهائي إلى أن يكون مختلفاً قليلاً، حيث خضع الرصيف لسلسلة من الإصلاحات (كلفت المجموعة الأولى من الإصلاحات حوالي 22 مليون دولار)، ولأنه إذا توقفت العمليات بالفعل، لكان الرصيف قد عمل لأقل من نصف الخطة الأصلية البالغة 90 يوماً.


المصدر: responsiblestatecraft




روزنامة المحور