يصادف السابع من شهر كانون الثاني من كل عام، "يوم الشهيد الفلسطيني"، ويحييه الشعب وفصائل المقاومة في داخل فلسطين المحتلّة كما في أمكان تواجدهم في الخارج. ويعد هذا اليوم تخليداً للشهداء الذين ارتقوا خلال كافة أشكال المقاومة والمواجهة في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الكيان الاسرائيلي.
أُعلن عنه عام 1969، بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد فلسطيني بـ "الثورة الفلسطينية المسلحة"، وهو الشهيد أحمد موسى سلامة (أول شهيد لحركة فتح والثورة) الذي استشهد في الأول من شهر كانون الثاني عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته "نفق عيلبون" التي تعد بدورها أول عملية عسكرية للجناح العسكري للحركة (قوات العاصفة).
كانت العملية رد من المقاومة الفلسطينية على مشاريع كيان الاحتلال لسحب مياه نهر الأردن وتحويله الى الكيان، واستهدفت منشأة مائية في منطقة "عيلبون" شمال فلسطين المحتلة، وتم تفجير نفق لمشروع الاحتلال وبحسب بيان الحركة آنذاك، فان "العملية حقّقت أهدافها.
53 عاماً
وفي الذكرى الـ 53 لهذه المناسبة، يحيها الشعب الفلسطيني في مزيد من تقديم الشباب والدم في خيار ومسار المقاومة على طريق تحرير القدس وكل فلسطين، وعودة اللاجئين من كل مخيمات الداخل و"الشتات". وتزامناً مع أجواء ذكرى "الثورة" ويوم الشهيد، ارتقى في الأسبوع الأول من العام الجديد الشاب بكير الحشاش أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم "بلاطة" في نابلس، بالإضافة الى الشاب مصطفى ياسين فلنة بعد ان أقدم مستوطن على دهسه بسيارة في رام الله.
وتسجّل الإحصاءات الفلسطينية، ان عدد الشهداء قد وصل الى عتبة الى 100 ألف شهيد منذ احتلال الكيان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948 وارتكابه المجازر والحروب في محاولة لممارسة نوع من "التطهير العرقي" بحق الشعب الفلسطيني. وهذا الرقم الكبير يقف عند عام 2020، حيث شهد العام 2021 استشهاد 357 فلسطينياً من بينهم 79 طفلاً.
وتشير الإحصاءات ان العام 2014 كان الأكثر اجراماً لكيان الاحتلال حيث قتل 2240 شهيداً منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة، وغالبيتهم خلال العدوان الذي شنّه جيش الاحتلال على القطاع. أما خلال عام 2019 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 151 شهيدًا، وعام 2020، استشهد 48 فلسطينياً.
أما في سياسة احتجاز جثامين الشهداء فيما يسميه الاحتلال "مقابر الأرقام" فقد بلغ عدد جثامين الشهداء المحتجزة خلال العام الماضي 13 جثمانًا، ليرتفع عددهم خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 73 جثمانًا، إضافة إلى 254 جثمانًا محتجزاً منذ العام 1968 ليقارب العدد الإجمالي لجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال 327 جثمانًا
الكاتب: غرفة التحرير