الإثنين 12 نيسان , 2021 10:39

أوستن في تل أبيب "لطمأنتها"

لم تكن مفاجئة زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الى القدس المحتلة للتأكيد على الشراكة الإسترتيجية بين واشنطن وتل أبيب، لكن اللافت هدف الزيارة التي تتزامن مع مفاوضات فيينا النووية بين إيران والسداسية الدولية لإحياء الاتفاق النووي، لطمأنة كيان الاحتلال وإزالة " المخاوف" الإسرائيلية من عودة واشنطن الى الإتفاق النووي.

لويد بدا واضحًا كما أسلافه من المسؤولين في الخارجية الأميركية بالقول"إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان التفوق العسكري لإسرائيل والحفاظ على أمنها، فهي شريك إستراتيجي للولايات المتحدة، وإن هذه الشراكة مهمة للاستقرار في المنطقة" تصريح أوستن جاء خلال مؤتمر صحفي جمعه ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس في زيارة هي الأولى لمسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن.

من جهته أعرب غانتس عن قلق "إسرائيل" تجاه البرنامج النووي الإيراني الذي كان الرئيس السابق دونالد ترامب انسحب منه عام 2018 قائلاً: " أن واشنطن هي الداعم الأساسي لإسرائيل، وأن إيران عدو ليس فقط لإسرائيل، بل للولايات المتحدة أيضاً فهي تشكل اليوم تهديداً إستراتيجياً للأمن الدولي ولمنطقةِ الشرق الأوسط وإسرائيل"، مشدداً: " يجب على واشنطن التعاون الدائم والحثيث مع إسرائيل لتأكيد وضمان عدم حدوث سباق تسلح خطير في حال الوصول إلى اتفاق جديد مع إيران".

فيما أكدّ غانتس على ضرورة "أن يَخدم أيُّ اتفاقٍ جديدٍ مع إيران أمنَ ومصالحَ إسرائيل، والتي تعتبرُ الولايات المتحدة شريكاً كاملاً في جميعِ ملفاتها بما في ذلك طهران".

ولتبديد قلق تل أبيب المتزايد حيال قدرات إيران العسكرية، ومسار البرنامج النووي الذي يتم الاتفاق عليه مجدداً في فيينا حاول أوستن طمأنة نظيره بالقول: " واشنطن ستحافظ على التفوق العسكري الإسرائيلي، وأنهما سيتعاونان لتعزيز أمن إسرائيل"، مشيراً إلى استمرار دعم واشنطن توطيد العلاقة بين "إسرائيل" والدول العربية.

وقد اتفق الجانبان على توسيع محاور القضايا الدفاعية لتشمل ضمان أمن "إسرائيل" على المدى البعيد مع تطوير قدرتها على مواجهة تحديات الاستقرار في المنطقة، إضافةً إلى دعم واشنطن "لتطبيع إسرائيل" علاقتها مع الدول العربية. 

والجدير ذكره، أن كيان الاحتلال كان نفّذ العديد من الإعتداءات على سفن شحن إيرانية في البحر الأحمر لإعاقة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وبسبب قلقها المتزايد حيال ذلك، وقد أعرب عن هذا القلق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول: "إنّ الاتفاق يمكّن إيران من امتلاك القدرة على إنتاج ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية، إسرائيل ليست طرفًا في هذا الاتفاق، وليست ملزمة به وستستمر في الدفاع عن نفسها".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور