الجمعة 04 آب , 2023 01:12

ألبانيا تطرد مريم رجوي!

يبدو أن دولة ألبانيا قد قررت اتخاذ الأسلوب الصحيح والعقلاني، في التعامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، من خلال منع انطلاق الهجمات العدائية ضد الثانية من أراضيها (عمليات إرهابية تتم بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية).

وهذا ما يفسره قرار الحكومة الألبانية الأخير، حينما منعت دخول قائدة منظمة منافقي خلق الإرهابية مريم رجوي الى البلاد، بعدما ذهبت إلى فرنسا قبل أشهر قليلة (في نفس الوقت الذي هاجمت فيه الشرطة الألبانية مقر أشرف 3 الإرهابي). وقد صدر هذا القرار من محكمة مكافحة الإرهاب الألبانية.

وقد أصدرت هذه المحكمة حكمها بمنع رجوي من دخول ألبانيا، بعد اطلاعها على الوثائق والأدلة، التي تؤكد بأن هذه المنظمة تنفذ أنشطة إرهابية داخل إيران. وبناءً على هذ الحكم هاجمت الشرطة الألبانية، في 20 حزيران / يونيو مقر أشرف 3 في مدينة دوروس، بعد أن حاول قادة المنظمة منع أفراد الشرطة من تفتيشه.

وقد كشفت مصادر إعلامية، بأنه أثناء المرحلة الأولية من عمليات التفتيش، تم فحص صالة الطعام والمطبخ والاستوديو الداخلي وما إلى ذلك فقط. ولكن بعد تلقي معلومات إضافية حول نشاطات هذا المقر الإرهابية، مثل موقع الوحدة السيبرانية فيه، حينها منع أفراد المنظمة الشرطة من الدخول. ولكن بعد هذا العرقلة، دخلت شرطة مكافحة الإرهاب هذا المكان بأمر من المحكمة، وصادرت العديد من أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة والخوادم الخاصة بالوحدة الإلكترونية لهذه المنظمة.

ما هي خلفية عمليات المنظمة السيبرانية الإرهابية؟

بعد طرد هذه المنظمة من العراق، وانتقال عناصرها إلى ألبانيا، وابتعادهم عن حدود إيران، أصبحت إمكانية إرسالهم لعناصر وفرق إجرامية داخل الجمهورية الإسلامية قريبة من الصفر بالنسبة لهم. ولهذا السبب، قاموا بوضع كل إمكانياتهم على العمليات السيبرانية، واستطاعوا تحقيق وجود قوي في الفضاء الافتراضي. وفي السنوات الأخيرة، خاصةً خلال الأحداث الحساسة التي كانت تمرّ بها إيران، استخدمت هذه المجموعة الحواسيب والخوادم الأكثر تقدمًا في الوحدة الإلكترونية، بمساعدة إحدى الحكومات الداعمة لها. لذلك هناك الكثير من المعلومات في هذه الخوادم، بما فيها تلك التي تتعلق بأعضاء المنظمة وشبكاتها النائمة داخل إيران. وقد قامت الشرطة الألبانية بفحص ومعالجة هذه الخوادم والمعلومات الواردة فيها، وزعم البعض من بينهم رجوي نفسها أن هذه المعلومات قد تم نقلها إلى إيران.

وبعد أن دخلت الشرطة مقر أشرف 3، اشتبك أفراد من هذه المنظمة مع الشرطة أيضاً، ما أدى الى مقتل أحد كبار أعضائها الذي يدعى "عبد الوهاب فراجي" بلقب "علي المنشراري"، واعتقل 70 شخصا، واصيب 10 اشخاص. وفي الوقت عينه كانت مريم رجوي، وقت وقوع هذا الهجوم، مختبئة في أحد مباني هذا المقر، ثم فرت لاحقًا إلى فرنسا خوفًا من تسليمها إلى إيران.

وقبل شهر، قال رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، في مقابلة له مع قناة "شبيغل" الألمانية، بأنه لا يمكن لهذه المنظمة استخدام ألبانيا لشن حرب على إيران. وذكر بأن "ألبانيا لا تنوي خوض حرب مع إيران ولن تقبل أي شخص يسيء إلى ضيافتنا".

معسكر أشرف 3


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور