قاعدة عين الأسد، هي أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق ، استهدفها الحرس الثوري الايراني ب 11 صاروخا بالستيا كأول رد فعل على اغتيال امريكا للشهيدين قاسم سليماني،وابو مهدي المهندس، عام 2020 قرب مطار بغداد، وكانت الصواريخ الايرانية دقيقة، حسب اعترافات قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، لقناة "سي بي إس" الاميركية.
ماكينزي كشف عن أن رصد الاستخبارات الأمريكية بشكل مسبق لتحضيرات الإيرانيين للهجوم الصاروخي أتاح لها إجلاء معظم القوات من القاعدة التي كان فيها نحو ألف جندي و50 طائرة. مضيفاً أنه لو لم يتخذ هذا الإجراء لخسرت الولايات المتحدة جراء الهجوم 100-150 جنديا و20-30 طائرة.
وأقر ماكينزي بأن إيران أطلقت إجمالا 16 صاروخا ضربت 11 منها قاعدة عين الأسد، وقد ظهرت على ملامح ماكينزي حالة من الدهشة أثناء حديثه عن قصف الحرس الثوري للقاعدة الاميركية، وقال بأن هذا القصف كان "هجوماً لم يره من قبل".
أراد الجنرال ماكينزي وهو أكبر قائد عسكري اميركي في غرب اسيا، من خلال هذه المقابلة وتوقيتها ومضمونها وحالة الدهشة الظاهرة لديه، ايصال رسالة للرأي العام الاميركي والدولي ولحلفاءه في المنطقة، وتحديداً كيان الاحتلال والسعودية، مفادها بأن الجمهورية الاسلامية تمتلك قدرات عسكرية مهمة، وصواريخ دقيقة ، وان الولايات المتحدة ترى ان المواجهة العسكرية معها مكلفة جدا، ما يعني أن محاولات تل أبيب والرياض لدفع الادارة الاميركية للحرب مع ايران مرفوضة ومستبعدة، بل ليست في أجندة ادارة بايدن الجديدة.
وقد عرضت قناة CBS الاميركية في برنامج ستين دقيقة وللمرة الاولى مشاهد للحظة سقوط صواريخ الحرس الثوري على قاعدة عين الأسد ، التقطتها طائرة درون اميركية، وتظهر المشاهد دقة الصواريخ الايرانية واصابتها للاهداف في القاعدة.
وقاعدة "عين الأسد" أو قاعدة "القادسية" كما كانت تسمى قبل الحرب على العراق، هي قاعدة جوية عراقية ومقر لقيادة الفرقة السابعة العراقية للمشاة.
تقع على بعد نحو 160 كليومتر غرب بغداد و مايقرب 108 كيلومترات غرب الرمادي في محافظة الأنبار وهي قريبة من ناحية البغدادي.
تبلغ مساحة القاعدة 10 كيلومترات اي تساوي تقريبا المنطقة الخضراء في بغداد.
قبل الاحتلال الامريكي للعراق 2003 كانت قاعدة للطائرات المقاتلة وللهليكوبترات، وكانت تضم نحو 50 طائرة تابعة للسلاح الجوي العراقي ومعظمها من طراز ميغ S25، كما تحتوي على مخازن للعتاد والأسلحة.
مع غزو القوات الأميركية للعراق إحتُلت قاعدة عين الأسد وإستخدمتها قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) حتى تسليمها للقوات العراقية عام 2011. لهذه القاعدة أهمية إستراتيجية كبيرة تعد من أكبر القواعد الجوية، وثاني أكبر قاعدة في العراق.
قبل القصف الايراني للقاعدة، كانت تضم أكثر من 1000 من أفراد وضباط الجيش الأميركي.
ومن المفترض أن دورها الأساس تدريب القوات العراقية على محاربة تنظيم داعش الارهابي لكنها تحولت لتكون أهم قاعدة للقوات الاميركية في العراق .
كما تحوي هذه القاعدة مركزاً للتدريب والعشرات من الطائرات التابعة للتحالف الأميركي ومستشارين أميركيين.
المصدر: وكالات
-إعلامي وباحث سياسي.
- استاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية.
-دكتوراه في الفلسفة وعلم الكلام.
- مدير موقع الخنادق الالكتروني.