تستهدف المقاومة الإسلامية – حزب الله منذ مدّة، في إطار جبهة المساندة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية بحق القرى والمدنيين اللبنانيين، مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع في الجولان المحتل، بالإضافة الى قاعدة الصواريخ والمدفعية في يوآف ومرابض المدفعية المحيطة بها.
وتشكّل هذه العمليات ضربات نوعية مهمّة، تمهّد المقاومة من خلاله للفترة القادمة، مع الخيارات المفتوحة على كافة الاحتمالات للأسباب التالية:
_ اكتشاف أماكن تواجد قدرات جيش الاحتلال الاعتراضية (أرض – جو) في منطقة الجولان المحتل، وفحص كفاءتها من أجل تحييدها في عمليات قادمة (إذا لم يتم استهدافها في العمليات الماضية).
_ تحييد أبرز منظومات الاعتراض التي يمكن أن تتصدى للطائرات دون طيار أو الصواريخ التي يتم إطلاقها من سوريا أو من العراق، من قبل المقاومة الإسلامية في العراق.
_ تشكّل منطقة الجولان المحتل منطقة تماس الكيان العسكرية مع باقي جبهات محور المقاومة خاصة سوريا، وعليه فإن من الطبيعي ألا يتهاون جيش الاحتلال مع أي محاولة من حزب الله لضرب دفاعاته في هذه المنطقة، على صعيد الدفاع الجوي أو الدفاع المدفعي والصاروخي.
_هذه الثكنات والمواقع العسكرية، تؤمن الحماية المادية والمعنوية لحوالي 24 مستوطنة إسرائيلية، وعليه فإن استهدافها سيوجه ضربة قوية للمشروع الاستيطاني في هذه المنطقة.
_ بحسب أحد الصحفيين العسكريين الإسرائيليين ماتان واسرمان فإن حزب الله قد ضرب البطن الناعمة لإسرائيل. حتى أنه كشف بأن الجيش الإسرائيلي قد اعترف بأن حزب الله نجح في إلحاق الضرر بقدرات الكشف في قاعدة المراقبة الجوية التابعة للقوات الجوية (1BA 506) في ميرون أيضاً. مشيراً الى حادثة إطلاق حزب الله لطائرة بدون طيار زعموا بأنها اسقطت بالقرب من مستوطنة أربيل شمال طبريا، وأنها التي لم يتلق أي إنذار بشأنها، كانت تهدف إلى اختبار فعالية نظام الدفاع الجوي تل شميم (المنطاد)، الموجود على مسافة غير بعيدة من هناك.
فما أبرز المعلومات الأخرى حول هذه المواقع وعن أهميتها بالنسبة لكيان الاحتلال وجيشه؟
_ ثكنة وقاعدة كيلع:
1)تبعدان عن الحدود مع لبنان حوالي 15 كيلومتر.
2)تتبعان لقيادة المنطقة الشمالية، وتحويان تشكيلات دفاع جوي لحماية معسكرات التدريب.
3)تبلغ مساحتهما حوالي 310 ألف متر مربع.
قد تكون كتيبة القبة الحديدية الشمالية 137، هي المتمركزة في هذه القاعدة كونها المسؤولة عن أداء هذه المهمة في المنطقة الشمالية خلال المواقف الروتينية والطارئة. ويزعم جيش الاحتلال بأن هذه الكتيبة استطاعت اعتراض الكثير من صواريخ حزب الله والعديد من الأهداف الجوية "المعادية" في الساحة الشمالية.
_ قاعدة الصواريخ والمدفعية في يوآف (لا تبعد عن منطقة كيلع سوى مئات الأمتار):
1)تبعد عن الحدود مع لبنان حوالي 16.5 كيلومتر.
2)تبلغ مساحتها حوالي 116 ألف متر مربع.
الكاتب: غرفة التحرير