الأحد 04 تموز , 2010

وفاة السيد محمد حسين فضل الله

في مثل هذا اليوم من العام 2010، ارتحل المرجع السيد محمد حسين فضل الله، عن عمر ناهز الـ 74 عاماً، بعد أن سبق ونُقل عدة مرات إلى المستشفى في الأشهر التي سبقت وفاته، وكان يعاني من نزيف داخلي. وقد حال الضعف الذي أصابه، دون إلقاءه خطب الجمعة في الأسابيع التي سبقت وفاته.

وتقرر إقامة تشييعه في عصر الـ 6 تموز / يوليو لكي يتم دفنه في مسجد الحسنين، حيث تلقت أسرته التعازي به.

وفور إعلان النبأ، أصدر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بياناً وصف فيه السيد فضل الله بالأب الرحيم والمرشد الحكيم والكهف الحصين والسند القوي في كل المراحل، مضيفاً بأنه "هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ أن كنا فتيةً نصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره ونهتدي بكلماته ونتمثل أخلاقه ونقتدي بسيرته". وختم السيد نصرالله بيانه بتقديم العزاء باسم المقاومة، معاهداً بالوفاء لأهداف السيد الراحل. ولم يكتف السيد نصر الله بذلك، بل قام بزيارة جثمان السيد فضل الله والقاء النظرة الأخيرة عليه، معزياً عائلة السيد فضل الله بهذا الفقد.

وقد اعتبرت الدولة اللبنانية يوم تشييعه يوم حداد وطني. بحيث قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أنه سيتم فيه إغلاق جميع المؤسسات والإدارات العامة ومقار البلديات والمدارس والجامعات الخاصة والعامة، كما سيتم إنزال العلم اللبناني إلى نصف الصاري في المؤسسات العامة ومقار البلديات، وسيتم تعديل البرامج الإذاعية والتلفزيونية بما يتماشى مع المناسبة المؤلمة.

وفي يوم التشييع، شارك الآلاف في المسيرة التي نظمت في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي سارت بالجثمان من منزله مروراً بمسجد الإمام الرضا حيث جرت محاولة اغتياله في العام 1985، قبل أن يعودوا الى مسجد الحسنين للصلاة عليه والقيام بدفنه. وضمت الوفود المعزية والمشاركة في تشييع شخصيات رسمية لبنانية وقيادات حزبية بالإضافة الى وفود رسمية مثلت دول الكويت والبحرين وقطر وسوريا والجمهورية الإسلامية في إيران.



روزنامة المحور