الخميس 12 حزيران , 2014

مجزرة سبايكر

في مثل هذا اليوم نفذ مقاتلو تنظيم داعش الوهابي الإرهابي، بالتعاون مع مقاتلي حزب البعث المنحل، هجوماً على قاعدة تدريب الضباط "سبايكر"، التي تقع في تكريت محافظة صلاح الدين، مقترفين مجزرة بحق ما لا يقل عن 1700 ضابط شهيد.

وبحسب أوثق الروايات عن المجزرة، فإن بعض كبار ضباط المعسكر أمروا الطلاب بالحصول على إجازة راحة لمدة 15 يوماً، على أن يذهبوا إلى عائلاتهم وهم يرتدون الملابس المدنية.

وشهد العديد ممن نجا من المجزرة فيما بعد، أن كبار ضباط المعسكر أجبروهم على مغادرة المعسكر. حيث أفاد أحد الناجين الذي يُدعى "حسن خليل"، والذي تمكن من الفرار متظاهرا بأنه ميت، واضعاً نفسه تحت جثة أخرى، بأن كبار ضباط المعسكر هم سبب القتل، بعد أن أجبروهم على المغادرة، عبر نفق أكدوا لهم بأنه محمي بواسطة رجال القبائل. مضيفاً أن هؤلاء الضباط قد طلبوا من الطلاب عدم ارتداء الزي الرسمي، معلقاً بالقول: "لقد باعونا لداعش".

لكن الحكومة العراقية والتلفزيون الوطني دحضوا هذه القصة، عبر القول بأن الطلاب شقوا طريقهم للخروج من المعسكرات، بعد أن أرسل الجيش بالفعل قوات خاصة إلى منطقة المعسكرات الخطرة لتأمينها، وبعد أن تم تحذيرهم سلفاً من عدم المغادرة.

وأفادت الحكومة العراقية بأن 57 من أعضاء حزب البعث، شاركوا في ارتكاب الجريمة. وقد عُرف منهم ياسر حفيد سبعاوي التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين.

وفي نيسان / أبريل 2015، أي بعد انتصار الحشد الشعبي والجيش العراقي على تنظيم داعش في تكريت، تم العثور على مقابر جماعية تحتوي على بعض الطلاب القتلى، وبدأت عملية انتشال الجثث المتحللة.

وفي آب / أغسطس 2016، أُعدمت السلطات العراقية 36 رجلاً شنقاً، بناءً على دورهم في المجزرة.

وبعدها بأيام قليلة في أيلول / سبتمبر 2016، عثرت كتائب الإمام علي (ع) على ثلاث مقابر جماعية تحتوي على رفات أكثر من 30 شخصاً استشهدوا في هذه المجزرة.

وفي آب / أغسطس 2017، حُكم على 27 شخصاً بالإعدام لتورطهم في المجزرة، فيما أُطلق سراح 25 آخرين لعدم كفاية الأدلة.



روزنامة المحور