الجمعة 13 حزيران , 2014

فتوى الجهاد الكفائي

تعدّ فتوى الجهاد الكفائي، من أهم العوامل التي ساهمت وأدّت الى هزيمة تنظيم داعش الوهابي الإرهابي في العراق، حيث كانت الدافع الرئيسي أمام تطوع آلاف العراقيين للتطوع في الحشد الشعبي بقيادة الشهيد القائد أبو مهدي المهندس.

فسرعان ما استطاعت مجموعات وألوية الحشد الشعبي، التصدي لغزو تنظيم داعش، ومنعه من تهديد العاصمة بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب، ومن ثم القيام بحملات تحرير البلاد، حتى يوم الانتصار في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر للعام 2017.

ففي العام 2014، بعدما استطاع مقاتلو داعش السيطرة على مدينة الموصل، ثم توسعهم إلى مناطق أخرى تصل مساحاتها نحو 40% من أراضي البلاد، مخلفين فيها الرعب والقتل والدمار واستباحة الحرمات.

وبعد ساعات من هذا الهجوم الإرهابي، أطلقت المرجعية الدينية العليا في العراق متمثلة بالسيد علي السيستاني، فتوى الجهاد الكفائي خلال خطبة يوم الجمعة 13 حزيران / يونيو من العام 2014، عبر ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والتي استجاب لها حوالي 3 مليون عراقي تتراوح أعمارهم ما بين 14 و60 عاماً.

ويقول نائب قائد العمليات المشتركة آنذاك الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري، الذي يشغل حالياً منصب وزيرا الداخلية، أن فتوى الجهاد الكفائي نقلت الحالة المعنوية لكل قطعات الجيش العراقي والقوات الأمنية نقلة إيجابي،ة ودفعتهم في عملية نفسية مؤثرة ومهمة ورفعت المعنويات. مضيفاً بأن مئات الآلاف من المتطوعين انخرطوا في صفوف القوات المسلحة في الأيام الأولى تلبية لنداء المرجعية العليا، بحيث كان يلتحق يومياً ما لا يقل عن 5 آلاف متطوع، يتم استقبالهم في مدرسة قتال قيادة عمليات بغداد. مؤكداً بأن هذه الفتوى نقلت القتال ضد الإرهاب من الدفاع إلى الهجوم والتعارض، مبيناً أن تداعياتها ظهرت مما تم تحقيقه من تقدم وتحقيق للنصر وتحرير للمناطق المحتلة من داعش والتي بدأت من أطراف محيط بغداد مثل الكرمة والفلوجة والمناطق الأخرى.


الصور

فيديو

-


روزنامة المحور