الخميس 27 تشرين أول , 2022

توقيع اتفاق الترسيم البحري بين لبنان والكيان المؤقت

هو تحرير لبنان الثالث بفضل مقاومته وشعبه ودولته، دون إطلاق رصاصة واحدة، بل من خلال الموقف الموحّد لهذه الأطراف الثلاثة، والصمود على ذلك أمام مختلف أشكال الترغيب والتهويل الأمريكي ومن خلفه الإسرائيلي، وفي نفس الوقت إظهار الإرادة عبر الطائرات بدون طيار ورفع جهوزية مجاهدي المقاومة الى أقصى حد، لمنع الكيان المؤقت من بدء الاستخراج من حقل كاريش بالقوة، ولو أدى ذلك الى اشتعال المنطقة برمتها.

 ففي هذا الاتفاق، وبعد سنوات من الحظر الأمريكي، استطاع لبنان تحرير 876 كيلومتر مربع من منطقته البحرية الاقتصادية، وبقيت منطقة مقابل رأس الناقورة قيد النزاع المؤجل، مساحتها حوالي 2.5 كيلومتر مربع (المعروف بخط الطفافات البحرية).

وإذا ما أضفنا هذا الاتفاق التي جرى بشكل خطي على هذه البنود، مع الاحتفاظ بنسختين منه لدى الإدارة الأمريكية ولدى الأمم المتحدة، بطريقة غير مباشرة بين لبنان والكيان المؤقت، ولا تؤدي إلى أي نوع من أنواع التطبيع مع كيان الاحتلال. بالاضافة الى الالتزامات والجوانب الاخرى التي تضمن حرية عمل الشركات التي تعمل في الجانب اللبناني، عبر التنقيب والاستكشاف والاستخراج.

لذلك وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هذا الاتفاق، بالنصر الكبير والكبير جداً، للبنان دولة وشعب ومقاومة، وبالإنجاز التاريخي العظيم.

وقد شكّل هذا الاتفاق أيضاً، واحداً من أهم إنجازات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وفريقه، قبل انتهاء ولايته.

أمّا الإدارة الأمريكية، فينقل عن أوساط رئيسها جوزيف بايدن، بأن هذا الاتفاق لعلّه يشكل أحد إنجازات فريقه الوحيد على صعيد السياسة الخارجية.


الصور


روزنامة المحور