الأحد 04 تشرين ثاني , 1979

يوم مقارعة الاستكبار – اقتحام السفارة الامريكية في إيران

في مثل هذا اليوم، في الـ 13 آبان 1358 الموافق لـ 4 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1979، وبعد أشهر قليلة من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، نفذ الطلبة الجامعيون الإيرانيون (التابعون لطلاب خط الإمام الخميني (رض)) ما اصطُلح عليه بالثورة الثانية ويوم مقارعة الإستكبار، حينما اقتحموا السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا 52 دبلوماسياً ومواطناً أمريكياً كرهائن، وأبقتهم كذلك 444 يوماً (حتى 20 يناير / كانون الثاني من العام 1981)، في تحدي واضح للإدارة الأمريكية برئاسة "جيمي كارتر".

وكان مطلب الطلاب حينها، قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمهم الشاه المخلوع، بهدف إجراء محاكمة له على الجرائم التي ارتكبها هو والسافاك في عهده. وقد رفضت واشنطن حينها مطالب إيران، فيما اعتبر الإيرانيون قرار منح واشنطن للشاه حق اللجوء هو تواطؤ أمريكي في تلك الجرائم.

غادر الشاه أمريكا بعدها (يتداول بأن كارتر قام بطرده)، في كانون الأول / ديسمبر من العام 1979، ولم تستقبله أي دولة، الى أن تمكن في نهاية المطاف من الحصول على حق اللجوء في مصر (خلال عهد السادات)، حيث توفي فيها بسبب مضاعفات السرطان عن عمر يناهز 60 عامًا في 27 تموز / يوليو 1980.

وصلت الأزمة لذروتها في أوائل العام 1980، عندما فشلت المفاوضات الدبلوماسية في إطلاق سراح الرهائن. فأمر كارتر الجيش الأمريكي بالقيام بمهمة إنقاذ "عملية مخلب النسر"  في الـ 24 من نيسان / أبريل 1980، التي انتهت بكارثة طبس التي قُتل فيها 8 جنود أمريكيين بعد اصطدام إحدى المروحيات بطائرة نقل.

وأشار المحللون السياسيون الأمريكيون، إلى أن هذه المواجهة كانت العامل الرئيسي في خسارة كارتر الكاسحة للانتخابات الرئاسية عام 1980.


الصور


روزنامة المحور