انتصار الثورة الإسلامية

يعتبر الـ 11 من شباط / فبراير من كل عام، هو يوم اختتام الاحتفال بعشرية الفجر وانتصار الثورة الإسلامية في إيران، بعد عقود من ظلم الملكية الشاهنشاهية، التي كانت ترعاها دول الإستكبار العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

فبعد نضال دام أكثر من 15 سنوات، منذ ما قبل نفي الإمام الخميني (رض) من البلاد عام 1964، استطاع الإمام قيادة ثورة ضد نظام الشاه، وبمشاركة الملايين من الناس واستشهاد الآلاف من المدنيين العزل، خلال كل هذه السنوات، كانت ذروتها مطلع العام 1978، واستمرت حتى 11 شباط / فبراير من العام 1979، حينما أطاحوا بنظام محمد رضا شاه بهلوي، ومهدوا الطريق لإنشاء الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام.

كانت هذه الثورة هي الثورة الإسلامية الأولى التي استطاعت الانتصار، في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بعد قرون من الاستعمار. واستطاعت اسقاط المشروع الأمريكي في المنطقة وقلب المعادلة، بعد أن اعتقدت واشنطن بأن اتفاقية كامب دايفيد بين الكيان المؤقت ومصر، سيطوي الصراع مع إسرائيلي الى الأبد، وسيجعل المنطقة بأسرها تحت قبضة نفوذها وسيطرتها.

ومنذ ذلك الحين، بدأ صراع جديد في منطقة غرب آسيا، بين جبهة المقاومة والتحرر بقيادة الجمهورية الإسلامية، وبين المعسكر التابع للإدارة الأمريكية بقيادة إسرائيل. لأن إيران رفعت منذ انتصار الثورة، شعارات تحرير فلسطين وزوال إسرائيل، وتحرير المنطقة من الوجود الأجنبي الإستكباري، والذي لن يكون سوى مصدر الحروب والنزاعات فيها.