الخميس 16 شباط , 1984

ذكرى القادة الشهداء في حزب الله

في مثل هذا اليوم من كل عام، تُحيي المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، الذكرى السنوية للقادة الشهداء: السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية، الذين استشهدوا في شهر شباط / فبراير، تكريماً للأدوار المهمة التي أدّوها في مسيرة المقاومة وانتصاراتها.

فالشيخ راغب حرب، كان من أوائل العلماء الذين تصدّوا لقيادة المقاومة ضد احتلال الكيان المؤقت للبنان، في الفترة الممتدة من اجتياح عام 1978 حتى العام 1984، عبر تجوله في قرى جنوب لبنان، للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي، ولحثّ الجنوبيين على المشاركة في المقاومة بكل أشكالها، ولرفض سياسة التطبيع والتهويد. كما كان له الدور الأساسي، في مساعدة أبناء المنطقة على الصمود اجتماعياً واقتصادياً. ولم يستطع جيش الاحتلال مواجهته بشتى الوسائل من أسر وترهيب.

فكان القرار بتصفيته، وتم تنفيذ ذلك في الـ 16 من شباط عام 1984، عبر أحد عملاء الاحتلال، الذي كمن له بالقرب من منزله في قريته جبشيت ليلة الجمعة، مطلقاً عليه عشرات الرصاصات.

أما الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي، فبعد عشرات السنوات من الجهاد الديني والثقافي والسياسي والعسكري، وفي الـ 16 من شباط / فبراير 1992، اغتالته طائرات الأباتشي الإسرائيلية بصواريخ من نوع "هيلفاير"، هو وزوجته أم ياسر وطفله حسين، أثناء عودتهم من قرية جبشيت بعد كلمة ألقاها في إحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد الشيخ راغب حرب.

وفي الـ 12 من شباط / فبراير للعام 2008، وبعد عقود من ملاحقته من قبل أبرز أجهزة استخبارات العالم كالـCIA والموساد الإسرائيلي، تم اغتيال القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية من خلال تفجير سيارة في حي كفرسوسة بالعاصمة السورية دمشق، ليتم من بعدها الكشف عن بعض ملامح أسطورة قائد الانتصارين، الذي استطاع إذلال أمريكا والكيان المؤقت وإفشال مخططاتهم في لبنان والمنطقة، وهذا ما عبّرت عنه وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بعد الاغتيال: "العالم بات افضل بدون عماد مغنية".


فيديو

-

-

-

-

-

-

-

-

-


روزنامة المحور