الخميس 31 آب , 1978

اختطاف الإمام السيد موسى الصدر

لبّى السيد موسى الصدر دعوّة من الرئيس الليبي معمّر القذافي لزيارة ليبيا والمشاركة في احتفالات "ثورة الفاتح من سبتمبر"، لكنّه منذ ذلك الوقت في الواحد والثلاثين من شهر آب / أغسطس من العام 1978 انقطعت أخبار السيد الصدر ولم يعرف مصيره ومصير اثنين من مرافقيه هما الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، على الرغم من سقوط نظام القذافي عام 2011.

 لا تزال ملابسات التغييب او الاختطاف غامضة وتتضارب فيها العديد من الروايات. وقد ادعى رئيس مؤتمر الشعب العام حمد بلقاسم الزوي، أن قام "بالاتصال بالتلفزيون الليبي وطالبتهم بعمل تغطية خاصة للرجل (الصدر) وإجراء حوارات موسعة، وبالفعل بعد الاحتفال ذهب فريق العمل للفندق، ولكن أبلغوهم بأنه غادر، وحينها خرجت تصريحات عن اختفاء الإمام". وأضاف أن سفير ليبيا في موريتانيا في ذلك الوقت أبلغه بأنه شاهد الإمام موسي الصدر في المطار الليبي، وكان يتأهب لتحيته، لولا الإعلان عن وصول الطائرة المتجه إلى موريتانيا".

فيما زعم مستشار نجل القذافي سيف الإسلام، محمد إسماعيل، أن السيد الصدر "قتل بعد مشادة مع العقيد القذافي وأن جثته ألقيت في البحر، وإن السلطات الليبية كذبت حين قالت إنه غادر ليبيا".

أما السلطات الليبية فقد قالت آنذاك إن السيد الصدر ورفيقيه غادروا مساء 31 آب الأراضي الليبية على متن الخطوط الجوية الإيطالية المتجهة نحو روما، لكنّ تحقيقات القضاء الإيطالي نفت دخلهم الأراضي الإيطالية.  

كذلك أوفدت الحكومة اللبنانية في 13/9/1978 بعثة أمنية إلى ليبيا وإيطاليا، للبحث في القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا واقتصرت مهمتها على إيطاليا. وقد أثبت التحقيق الأمني اللبناني أن السيد الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.

روابط مرتبطة بالحدث:

الإمام المغيّب السيد موسى الصدر

القضاء اللبناني يصدر مذكرة لتوقيف معمر القذافي بقضية موسى الصدر

خلاصة قضية الإمام موسى الصدر من الإخفاء لكل ما أظهره التحقيق (بالتفاصيل الكاملة)

كيف اختفى موسى الصدر؟


فيديو

-

-


روزنامة المحور