السبت 12 آب , 2006

مجزرة الدبابات - وادي الحجير

من أبرز وأهم المحطات في حرب تموز / يوليو من العام 2006، كانت في الـ 12 من آب / أغسطس، حينما حولت المقاومة الإسلامية في لبنان منطقة "وادي الحجير" الى مكان مجزرة لدبابات الميركافا "عربة الرب" الإسرائيلية من الجيل الرابع الطراز المتطور. بحيث باتت هذه المواجهة من أهم الدروس والأمثلة حول الحرب غير المتكافئة.

فخلال عملية تغيير الاتجاه - 11، التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحقيق إنجاز يقلب نتيجة الحرب بشكل كامل لصالح الكيان المؤقت، عبر تقدم 130 ألف جندي إسرائيلي وعشرات الدبابات، بهدف الوصول إلى مجرى نهر الليطاني، وهذا ما كان حينها يعدّونه أفضل إنجاز عسكري على الأرض. ويعتقد الخبراء العسكريون بأن الخطة الإسرائيلية كانت شبيهة بما عّرف بثغرة الديفرسوار، التي طبقها جيش الاحتلال في حرب تشرين من العام 1973، والتي استطاعت حينها قلب النتائج لصالح كيان الاحتلال.

وبالعودة الى وادي الحجير، فقد استطاع مجاهدو المقاومة (وحدة ضد الدروع)، وأد هذه العملية بقوة وسرعة، عندما قاموا بتدمير نحو 40 دبابة وجرافة خلال تقدم القوات الإسرائيلية، وقتل ما يزيد على 20 إسرائيليا بين ضابط وجندي، وجرح ما يزيد عن 110 جنود.

هذه الخسائر دفعت قيادة جيش الاحتلال الى وقف تنفيذ هذه العملية بسرعة، وكانت أحد الأسباب الرئيسية لقبول حكومة الكيان المؤقت بوقف الأعمال القتالية (وقف الحرب فعلياً) ضمن القرار الدولي 1701.

ومن أهم تداعيات هذه "المجزرة"، عدول بعض الدول عن شراء دبابات الميركافا ويقال بأن من بينها تركيا.


الصور


روزنامة المحور