الخميس 09 كانون الاول , 2021

عبور قوافل كسر الحصار من سوريا إلى لبنان

بتاريخ 16 أيلول 2021، دخلت الأراضي اللبنانية 104 صهاريج محملة بالمازوت الإيراني عبر سوريا إلى لبنان بمواكبة أمنية. وعلى الرغم من إلغاء الاحتفالات الشعبية، إلا أنه سُجّلت تجمعات عفوية ترحيبًا بالقوافل.

وعلى إثر أزمة وقود خانقة في لبنان، كان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قد أعلن في وقت سابق، في خطاب العاشر من محرّم، انطلاقَ باخرة المحروقات الأولى من إيران في اتجاه لبنان. فاجأ هذا الإعلان الإدارة الأمريكية، ونتيجة الإرباك، سارعت السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، إلى الاتصال بالرئيس اللبناني ميشال عون، وأبلغت إليه موافقةَ بلادها على استجرار الغاز الطبيعي والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان، عبر سوريا، متغاضية في ذلك عن "قانون قيصر".

بينما وصف المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إعلانَ السيد نصر الله بأنه "قصة لا يصدّقها عاقل، ومناورة سياسية لتفادي غضب الرأي العام، وأن الأمر ينطوي على جرأة، وعلى خرق واضح للعقوبات المفروضة على إيران".

وحتى قبل أن يصل المازوت إلى لبنان، قُرئ المشهد على أنه انتصار جديد لمحور المقاومة، عماده هذه المرة التعاون الثلاثي بين إيران وسوريا وحزب الله. ففي البحر سارت السفينة الإيرانية باعتبارها "أرضًا لبنانية" كما أعلن الأمين العام، وعبرت الشاحنات من دون عوائق، وسط عجز عن منعها، أميركياً وإسرائيلياً، وهو الأمر الذي اعتبر مسارًا جديدًا للنهوض الذي يحتاجه لبنان، بعد كسر الهيمنة الأمريكية التي تسببت بالأزمة.

وقد تمّ توزيع المازوت الإيراني على كافة الأراضي اللبنانية، ضمن آليات منظمة تولّتها شركة الأمانة، واستفادت منها محطات المياه في القرى والبلدات والمرافق الأساسية الحيوية في المناطق والإدارات العامة والمستشفيات ودور العجزة، والتي كانت قد دقّت ناقوس خطر توقفها عن العمل. 


الصور


روزنامة المحور