الأحد 10 آذار , 1985

عملية الاستشهادي عامر كلاكش

في العاشر من شهر آذار عام 1985، شاب لم يتجاوز 19 من العمر، يوقع صدمةً في الكيان الإسرائيلي ثأراً لمجزرة "بئر العبد"، التي ارتكبتها المخابرات الاسرائيلية بدعمٍ أميركي مباشر، حيث استهدف الاستشهادي " أبو زينب" قافلة كانت تنقل عشرات الجنود الذين أنهوا إجازاتهم ويعودون إلى وحداتهم العسكرية عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة وعلى بعد مئة مترٍ فقط من شمالي مستوطنة "المطلة".

وصف وزير حرب الاحتلال آنذاك إسحاق رابين العملية قائلاً "هذه ليست العملية الأولى التي تنفذ ضد الجيش الإسرائيلي في لبنان، إلا أن المأساة هذه المرة كانت النجاح في التسبب بخسارة كبيرة". وأسفرت العملية الاستشهادية عن قتل 20 جندياً وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، ذلك فقط ما صرّحت عنه أوساط الاحتلال.

يذكر أحد الجنود الناجين متحدثاً للإعلام العبري حول مشاهد العملية، "سمعت صوت انفجار هائل، ألقيت نظرة إلى الخلف فشاهدت جثثاً كثيرة انتشرت حولي وكان عدد القتلى كبيراً جداً". ويضيف جندي آخر "لقد رأيت جهنم بأم عيني، كانت السماء مغطاة بالنار تماما مثل صور هيروشيما".

بقيت الهوية الحقيقة لمنفّذ العملية لغزاً للمسؤولين الإسرائيليين والأجهزة الأمنية للاحتلال لمدّة 14 عاماً، اذ تكتّمت المقاومة عن الاسم لأسباب تتعلّق بأمن وحماية عائلة الاستشهادي من اعتداءات جيش الاحتلال أو "جيش لحد" في تلك الفترة. الى أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد تحرير الجنوب عام 2000 أن "أبو زينب هو الاستشهادي عامر علي كلاكش من بلدة دبين مواليد عام 1966" مباشرة في خطابه من معتقل الخيام.

روابط مرتبطة بالحدث:

الاستشهادي "أبو زينب": هوية حيّرت الاحتلال 14 عاماً

نبذة عن حياة الإستشهادي عامر كلاكش - أبو زينب

"أبو زينب": أيقونة من جيل 1982

الشهيد عامر توفيق كلاكش: بطل عملية الرد على متفجرة بئر العبد

في منزل الاستشهادي عامر كلاكش في دبين‏: أبو زينب كشف هويته تحريراً وانتصاراً

#الشهيد عامر كلاكش

تجسيد عملية الاستشهادي أبو زينب في سهل الخيام عبر فيلم سينمائي

من تاريخنا الجهادي… الاستشهادي عامر توفيق كلاكش “أبو زينب”

“أبو زينب” السر الذي أوجع المحتل.. الرهان على المقاومة ينتج إنتصارات


فيديو

-


روزنامة المحور