الإثنين 25 آذار , 2019

"اعتراف" ترامب بسيادة الكيان المؤقت على الجولان السوري المحتل

في الـ 25 من آذار / مارس للعام 2019، وعلى نسق "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" الذي ارتبط بوعد بلفور لليهود، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن مرسوم تعترف فيه الولايات المتحدة الأمريكية بأن هضبة الجولان السورية المحتلّة، هي جزءٌ من الكيان المؤقت.

وقد وقّع ترامب هذا المرسوم خلال زيارة رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، قُبيل الانتخابات التشريعية في الكيان 2019، وهو ما اعتبره البعض دعما وبمثابة "هدية انتخابية" لنتنياهو زعيم حزب الليكود.

ويعدّ هذا المرسوم الأمريكي انتهاكاً لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 497 و242، اللذان سبق لأمريكا أن قامت بالتصويت عليهما، وحينها علت أصوات كثيرة في الحزب الديمقراطي الأمريكي تؤكد رفضها لهذا المرسوم، لكن الرئيس الحالي للولايات المتحدة الديمقراطي جوزيف بايدن لم يقم بإلغاء قرار ترامب على الرغم من ذلك. وهذا ما يؤكد من جديد على تناغم كل الأحزاب الامريكية في السياسات الخارجية، الداعمة بالمطلق للكيان.

أما بالنسبة للدولة السورية، فقد اعتبرت على لسان وزارة الخارجية هذا القرار "اعتداءً سافراً على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية"، متعهدةً باستعادته.

وتعرض هذه القرار لإدانات دولية وعربية، من الأمم المتحدة وروسيا والإتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية في إيران وغيرهم الكثير من الدول، بالإضافة الى العديد من المنظمات العربية والدولية كالجامعة العربية وهيومن رايتس ووتش.

أما حكومة الاحتلال فقد كافأت ترامب على هذا المرسوم، من خلال إطلاق اسم "مرتفعات ترامب" على إحدى المستوطنات في الجولان المحتل.


الصور


روزنامة المحور