الأحد 22 كانون الثاني , 1995

عملية بيت ليد المزدوجة

في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير من العام 1995، نفّذت القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" (الجهاز العسكري الأول لحركة الجهاد الإسلامي) عملية عرفت باسم "عملية بيت ليد المزدوجة" والتي اعتبرت من أكبر العمليات من حيث النتائج، ومن حيث تطوّر نوعية العمل عسكري للفصائل المقاومة وانتقاله الى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة مع اختراق "التحصينات" الأمنية للاحتلال.

أشرف على العملية مؤسس الجهاز العسكري الشهيد القائد محمود الخواجا، وشاركه في التخطيط القائدين أيمن الرزاينة وعمّار الأعرج، وهندسها المهندس الاوّل للحركة الشهيد محمود الزطمة. وقد أدّت الى مقتل 22 بين جنود وضباط من جيش الاحتلال وإصابة 60 آخرين.

في تفاصيل العملية التي نفذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر، فإنهما تنكرا بملابس جيش الاحتلال، وقد أوصلهما الأسير عبد الحليم البلبيسي الى مفترق بيت ليد قرب مدينة "نتانيا" المحتلّة، ليتقدم الاستشهادي "سكر" ويفجر جسده وسط تجمع الجنود. لم تمر الا دقائق حتّى فجّر الاستشهادي "شاكر" جسده أيضاً.

كانت العملية سبباً رئيساً لاتخاذ رئيس حكومة الاحتلال آنذاك إسحاق رابين القرار باغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي بعد أن حمّله مسؤولية العملية. وقال رابين مخاطباً الجمهور اليهودي: "ماذا تريدونني أن افعل؟ أأعاقبهم بالموت؟ إنهم يريدونه"، ويأتون هنا من أجله".

تجد الإشارة الى أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثماني الاستشهاديان سكر وشاكر.  

روابط مرتبطة بالحدث:

عملية "بيت ليد" الاستشهادية المزدوجة

26 عامًا على عملية بيت ليد.. الكابوس الذي يقضّ مضاجع "إسرائيل" والجيش المزعوم

محمود الخواجا: كيف أسّس الهيكلية العسكرية لـ "قسم"؟

القائدان أيمن الرزاينة وعمّار الأعرج: تشكيل النواة الأولى لـ "قسَم"

الشهيد محمود الزطمة: المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي

العقل المدبر لعملية "بيت ليد" يدخل عامه الـ26 في السجن



روزنامة المحور