الجمعة 15 تشرين ثاني , 2002

عملية زقاق الموت

في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2002، نفذت مجموعة من سرايا القدس هم الشهداء أكرم الهنيني ودياب المحتسب وولاء سرور، بتخطيط من القائد الأسير نور جابر ورفيقه الشهيد محمد سدر، ما وُصف بـ "أضخم" عملية خلال انتفاضة الأقصى في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة، واسماها الاحتلال بـ "زقاق الموت".

وقع اختيار المخططان على مستوطنة "كريات أربع"، على مدار 3 أشهر عمل جابر على مراقبة المستوطنة وزقاقها الأقرب الى الحي الفلسطيني. استعان جابر بالأسير محمد عمران لمسح ورصد المساحات المفتوحة والحرشية في تخوم المستوطنة، ما أدى الى جمع معلومات دقيقة جداًعن حركة دوريات الاحتلال والمستوطنين وأوقات استبدال الطواقم المناوبة في النقاط العسكرية كما أعداد الجنود وعتادهم وسلوكم عند الشّك بأي حدث أمني. وساهمت هذه المعلومات في وضع خطة دقيقة للعملية.

وفي يوم التنفيذ وبالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الابراهيمي "بحراسة" من وحدة "مشاة النحال" التابعة لجيش الاحتلال، توزع المجاهدون الثلاث حسب التشكيل المحدّد وأخذوا إشارة التنفيذ ليلقي أحدهم قنبلةً معلناً بدأ العملية. نجحت المجموعة التي واصلت عملها من ساعات المساء الأولى ولغاية الساعة العاشرة والنصف ليلاً، في استدراج الجنود وألياتهم والايقاع بهم داخل الزقاق. أدت العملية الى مقتل 13 جندياً من بينهم قائد قوات الاحتلال في الخليل، بالاضافة الى إصابة 18 جنديًا، وشكّلت تكتيكًا جديدًا وابداعًا في التخطيط والتنفيذ.

نفّذت العملية بتعليمات من أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الراحل الدكتور رمضان شلّح للرد على اغتيال قائد سرايا القدس شمال الضفة إياد صوالحة ("المطلوب رد قاسي وسريع")، وكذلك مثّلت الرد الطبيعي على التوسّع الاستيطاني في الخليل ومعاناة الفلسطينيين من الاقتحامات والاعتقالات.

ونظراً لأهمية العملية وتأثيرها، صدر كتاب خاص بعنوان "مجد صنع في الخليل" يسرد تفاصيل العملية وأسبابها ويتطرق الى ردود الفعل الفلسطينية والإسرائيلية والدولية التي أثارتها العملية بالإضافة الى عرض معالجتها في الصحف الفلسطينية والعبرية.

روابط مرتبطة بالحدث:

كتاب مجد صنع في الخليل

عملية القدس النوعية تعيد ذاكرة الاحتلال الى عملية زقاق الموت

الشهيد محمد سدر: من العمل الطلابي الى العمل العسكري في الضفة

عملية زقاق الموت النوعية

في ذكراها الـ 20.. القيادي المدلل: عملية “زقاق الموت” أوجعت الاحتلال وشكّلت الحالة الثورية التي تقودها كتيبة جنين في الضفة


الصور


روزنامة المحور