الإثنين 10 تموز , 2000

انتخاب الرئيس بشار الأسد خلفاً لوالده

بعد وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد في الـ 10 من حزيران / يونيو 2000، كان الجميع في الداخل والخارج، يعلم بأن نجله بشار هو الذي سيكون خليفته في هذا الموقع. لذلك اجتمع مجلس الشعب السوري عقب الوفاة، لتعديل المادة رقم (83) من الدستور التي تنص على أن سنّ الرئيس يجب أن تكون 40 سنة (بينما كان عمر الرئيس بشار الأسد حينها 34 سنة). ثم تأكدت رئاسته في الـ 10 تموز / يوليو 2000، مع إعلان نتائج الاستفتاء الذي أجري مطلع الشهر، وأظهرت نتيجته أن أكثرية الشعب السوري اقترعوا لصالحه في الداخل وفي سفارات وممثليات البلاد في الخارج.

وتماشيا مع موقعيته كرئيس لسوريا، تم تعيينه أيضا قائدا عاما للقوات المسلحة السورية، وأمينا قطريا لحزب البعث العربي الاشتراكي في الـ 17 من تموز / يوليو من ذاك العام، بعد انتخابه من قبل الفرع السوري لحزب البعث.

وقد أجريت منذ ذاك الوقت، سلسلة من انتخابات الرئاسة كل 7 سنوات، في الأعوام و2007 و2014 و2021، فاز في جميعها بأغلبية ساحقة من الأصوات.

ومباشرة بعد توليه منصبه، انتهج الرئيس بشار حركةً إصلاحية من خلال ما عُرف حينها بسياسة "ربيع دمشق". كما كان لافتاً منذ ذلك الحين توثيقه للعلاقة التي بدأت بين والده ومحور المقاومة أكثر فأكثر، مع الجمهورية الإسلامية في إيران والمقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الوقت أيضاً، حافظ بثبات على سياسة والده الخارجية، المنتقدة بصراحة للولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها في المنطقة، والرافضة والمقاومة للكيان المؤقت واحتلاله لفلسطين والجولان ومزارع شبعا.


الصور


روزنامة المحور