الأحد 28 شباط , 1999

اغتيال إيرز غيرشتاين

في مثل هذا اليوم اغتال حزب الله قائد قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان إيرز غيرشتاين. ترك هذا الاغتيال صدمة كبيرة لدى الاسرائليين وعجّل في عملية الانسحاب عام 2000 بحسب رئيس أركان الاحتلال السابق أفيف كوخافي.

في 4 من آب عام 1997 أعلن "إيرز غيرشتاين" أن جيش الاحتلال سيقاتل حزب الله بأسلوب حزب الله، تصريح غيرشتاين جاء بعد أن زرع الإسرائيليون عبوات ناسفة في بلدة كفور الواقعة في جنوب لبنان أدت لاستشهاد 5 لبنانيين.

غيرشتاين قال إن جيش الاحتلال سيزرع العبوات كما يفعل حزب الله، وسيخوض حرب عصابات كما تخوضها معه حزب الله.

من هو إيرز غيرشتاين؟

إيرز غيرشتاين هو جنرال إسرائيلي كان يتولى مسؤولية جنوب لبنان في جيش الاحتلال في فترة التسعينات، عرف عنه أنه كان يحمل سلاحه بدون حزام كنوع من أنواع الاستعداد المباشر للمواجهة.

كان غيرشتاين بمثابة أسطورة في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية، فقد كان يملك قدرات استخباراتية وقتالية فريدة بحكم معرفته الكبيرة بالجنوب اللبناني وبتقسيماته المجتمعية والتضاريسية والمذهبية.

ينسب لإيرز غيرشتاين قوله "إن دم الجنود لا يقل إحمرارا عن دم المدنيين"، ومع بداية عمله كقائد للمنطقة الشمالية في جيش الاحتلال توعد بتصفية وجود حزب الله في لبنان.

كيف تمّ اغتياله؟

 تمكن حزب الله من اغتيال الجنرال غيرشتاين من خلال عملية استخبارتية وأمنية معقدة. بعد رصد حزب الله لاجتماع بين غيرشتاين وقادة جيش العملاء (لحد)، وفي طريقة عودته لمعسكره تمكن حزب الله من تفجير عبوة ناسفة أدت لمقتل غيرشتاين، لتصل رسالة حزب الله بأنه أيضا سيستخدم الأساليب الإسرائيلية في الاغتيالات بناء على نظرية غيرشتاين

روى كوخافي أحداث الساعات الأخيرة، قبيل عملية الاغتيال التي وقعت في تاريخ 28 شباط/فبراير 1999، ففي هذا اليوم، أخبر غيرشتاين كوخافي، "أننا سنخرج في قافلة إلى شبعا وكل واحد منا كان لديه الحراسة الخاصة من سيارتين، وكان علي أن أقود القافلة، فوضعت الدرع والخوذة ودخلت إلى السيارة. عند الانطلاق وصلني اتصالٌ من إيرز، وقال لي أنا سأذهب، وأريد أن تبقى في المنطقة، فهناك إنذارٌ حول هجوم في القطاع الأوسط، عندها بقيت في المكان وذهب هو إلى الزيارة في شبعا".

انطلقت القافلة، وفي منطقة تقاطع سوق الخان تم تشغيل عدد من العبوات، ليصيب جزءٌ منها سيارة إيرز. سمع كوخافي سريعاً عن الحادث وهرع إلى المكان، والتقى بنائب قائد وحدة الارتباط فقيل له إن إيرز قتل. والجنرال غيرشتاين الذي استلم مهامه في شهر آذار/مارس عام 1998، كان يعتبر الحاكم الفعلي، العسكري والمدني، للمنطقة المحتلة، وقد خدم طوال تاريخه العسكري في لواء النخبة العسكرية الإسرائيلية "غولاني".

اعتراف جيش الاحتلال

اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي آنذاك، بمقتل قائد قوات الاحتلال في لبنان الجنرال غيرشتاين (38 عاماً) وسائقه الرقيب أول عماد أبو الريش (34 عاماً)، وضابط اتصال برتبة رقيب يدعى عومر أكلبيتس (20 عاماً)، فضلاً عن المراسل الصحافي في إذاعة الاحتلال إيلان روعيه (32 عاماً)، وجرح 3 آخرين.


فيديو

-

-


روزنامة المحور