الأربعاء 19 تشرين أول , 1988

عملية الاستشهادي الحر العاملي

في التاسع عشر من شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 1988، وعند الساعة 1:25 ظهراً، نفّذ الفتى الاستشهادي "الحر العاملي"، وهو للسيد عبد الله عطوي، عمليته، اذ اقتحم تجمّع قافلات الاحتلال وجنوده في لحظة التبديل بين الآليات الخارجة من لبنان نحو فلسطين المحتلّة وتلك الآتية عند نقطة "بوابة فاطمة" في قرية "كفركلا" الجنوبية.

فجّر استشهادي المقاومة الاسلامية سيارته المحمّلة بمواد شديدة الانفجار تزن حوالي 500 كيلو غرام، والتي كان قد أدخلها الى أقرب نقطة حدودية عبر "وادي السلوقي" بعيداً عن أعين الاحتلال. مخترقًا بذلك إجراءات الاحتلال الأمنية المشدّدة عند الشريط الحدودي كاسراً فكرة الاحتلال المزعومة حول ما أسماه "الشريط الأمني" لفصل الحدود اللبنانية عن الفلسطينية المحتلّة. وقد نُشر خبر العملية في الصحف مرفقاً بعنوان " الحر العاملي تخطى كلّ الحواجز، ودمّر العدو وأمنه في عقر داره".

أوقعت العملية الاستشهادية عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنود. ووصفها رئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك دان شمرون: "إنها ضربة قاسية ومؤلمة لإسرائيل، وقد دفعنا ثمنًا باهظًا ومؤلمًا". كما قال عنها قائد منطقة المنطقة الشمالية في الجيش يومها يوسي بيلين "إن العملية تعدّ أقوى ضربة توجه للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان".

وكان "الحر العاملي" قد قال في وصيّته:

أهدي هذه العملية للانتفاضة الإسلامية في فلسطين، وأحيي المجاهدين الأبطال الذين صنعوا العزة والكرامة للشعب المسلم في فلسطين ولكل المستضعفين في العالم... يا فتية الانتفاضة الإسلامية، إن الحجارة التي تقاتلون بها العدو الصهيوني هي أقوى من كل سلاح موجود على هذه الأرض. يجب ألا ترهبكم أمريكا وإسرائيل من الموت. فأنتم عشاق الشهادة.

روابط مرتبطة بالحدث:

جيش الاحتلال: عملية الحر العاملي أقوى ضربة لإسرائيل في الجنوب

الإستشهادي عبد الله عطوي ’الحر العاملي’... الوصية وتفاصيل العملية

الاستشهادي عبد الله عطوي

ذكرى عملية الحر العاملي الاستشهادية

وصية الشهيد السعيد الحر العاملي

1988: تزايد العمليات

شهداء المقاومة


الصور


روزنامة المحور