في الثالث عشر من شهر نيسان / ابريل من العام 1984، فجّر استشهادي المقاومة الاسلامية، علي صفي الدين، سيارته المفخّخة في دورية من آليات تابعة لمخابرات جيش الاحتلال عند مدخل بلدة "دير قانون النهر" الجنوبية.
كان الفتى الاستشهادي قد جهّز السيارة من ماله الخاص بحوالي 150الـ كلغ من مادة "تي ان تي". روى بعض الأهالي الشاهدين على العملية "رأوه في المكان، في أوّل الصباح، وسمعوا آيات القرآن تنبعث من مسجّل سيارته التي ركنها على جانب الطريق موهماً الجميع أنها معطّلة ويعمل على تصليحها".
أدت العملية الى مقتل 12جنديًا وجرح 14 أخرين وتدمير آليتين، وعلّق عليها المحلل العسكري في القناة "العاشرة" العبرية أن "جيش الدفاع الذي سيخرج قريباً من لبنان ليس هو نفس الجيش الذي دخل إلى لبنان، إنه جيش خجل مكلل بالعار".
لقّب الاستشهادي صفي الدين بـ "طائر الحلوسية" نسبةً لقريته التي ولد قها عام 1996. ومنذ الخامسة عشر من العمر، التحق الشهيد صفي الدين بصوف المقاومة الإسلامية، وأتقن بسرعة بعض الفنون العسكرية بعد أن خضع لعدّة دورات تدريبية، وقد شارك في بعض عملياتها. الى أن حسم خياره في 18 من عمره بتنفيذ عملية استشهادية وبأن يكون "فداء للقضية والنهج والوطن".
روابط مرتبطة بالحدث:
الاستشهادي صفي الدين: من أخرج جيش الاحتلال من لبنان مكللا بالعار
ثالث الاستشهاديّين السيّد عليّ حسين صفيّ الدين
الوصال الأزلي قصة الإستشهادي علي صفي الدين