في السادس والعشرين من شهر تموز/ يوليو من العام 2014، وخلال معركة "العصف المأكول"، جهّزت كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) كمينًا نوعيًا، عرف باسم "كمائن العقد السبعة"، تصديًا لتوغل القوات البرية لجيش الاحتلال عند حدود قطاع غزّة، وفي محاولة لأسر الجنود.
في التفاصيل، تسلّلت وحدة للاحتلال مؤلفة من 7 جنود متنكرين بزي زراعي، وعلى أكتافهم كوفيات عربية، ومعهم بنادق كلاشنكوف. لاحظ مجاهدو "القسّام"، الذين كانوا على رأس تحضيرات عسكرية وعمل جهادي، هذه التحركات في بيت حانون (شمال القطاع).
ثمّ اكتشف المجاهدون أنهم محاصرون من الشمال والشرق والغرب، تبعها القصف الجوي. جهّز قائد وحدة النخبة الشهيد خالد عدوان عقدًا قتالية 7 (العقدة: مجموعة عسكرية من 3 الى 5 مجاهدين، يكمنون في كمين متقدم)، مع غرفة قيادة وسيطرة كانت على اتصال مع المجاهدين في الميدان، لتبدأ الاشتباكات.
خلال الكمين، أوهم مقاتلو النخبة، في منطقة "أبو عودة" ببيت حانون، جنود الاحتلال بأنهم انسحبوا من المكان الذي تعرض لضربات هائلة من الصواريخ. وما إنّ توغل الجنود أكثر نحو، منطقة النعايمة ببيت حانون، حتّى أعاد المجاهدون فتح النار والتصدي.
قدّرت كتائب القسّام، أن قائد لواء الناحال، أوري غوردين، لم يكن يدرك من أين تخرج النيران والمجاهدون، فيما كانت المنطقة تقصف على مدار 5 أيام.
سرت الخطة حتى فجر اليوم التالي، وبتكتيك إيهام الاحتلال أن المنطقة أفرغت من المقاومين، لتعود الاشتباكات من جديد. وقد ذكرت كتائب القسام أن المجاهدين نصبوا كمينًا محكمًا لأسر عددٍ من الجنود، "لكن عملية الأسر تعذرت نتيجة أن الجنود أصبحوا جثثًا متفحمة وذخائرهم كانت تتفجر بفعل نيران الكمين".
وكان شهداء الكمين: هم القائد خالد عدوان، مؤمن عكاشة، محمود نصير، محمد أبو عودة، نضال الزعانين، عبد الرحمن سعدات (الذي أصرّ على متابعة المواجهة رغم إصابته الخطيرة)، الياس أبو عودة، صهيب عكاشة، نادر الكفارنة، محمد المصري، محمد أبو جراد، تامر نصير، أسامة الكفارنة.
روابط مرتبطة بالحدث:
كتائب القسام تكشف عن محاولة أسر جنود صهاينة خلال عدوان 2014
القسام تكشف تفاصيل جديدة حول محاولة أسر جنود إسرائيليين