الإثنين 16 تشرين ثاني , 1970

الحركة التصحيحية

في 16 تشرين الثاني / نوفمبر 1970، نفذ وزير الدفاع وعضو القيادة القطرية بحزب البعث الاشتراكي السوري الفريق حافظ الأسد مع رفاقه، حركة تصحيحية في الحزب والدولة، عبر الإطاحة بصلاح جديد وحلفائه اليساريين، من خلال انقلاب عسكري.

وشارك مع الرئيس الأسد الكثير من الضباط البعثيين الموالين له، وفي مقدمتهم رئيس الأركان مصطفى طلاس، وعين على إثر هذه الحركة أحمد الحسن الخطيب رئيسًا مؤقتاً للجمهورية، ليتولى من بعده الرئيس حافظ الأسد الحكم بعد استفتاء شعبي على ذلك.

ولاقت هذه الحركة تأييداً شعبياً كبيراً، لأنها شكلت تحولاً استراتيجياً نوعياً في تاريخ البلاد المعاصر، الذي كان حافلاً بالانقلابات، ليتم إرساء قواعد جديدة لدولة القانون والمؤسسات، والتمهيد لتحقيق الكثير من الانجازات في مختلف المجالات الاقتصادية، والعلمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية.

وكان من أهم أولويات الحركة التصحيحية، التخطيط لإزالة أثار نكسة حزيران / يونيو للعام 1967، لذلك شكلت عاملاً مهماً من الانتصار الذي تحقق في حرب تشرين التحريرية عام 1973.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن الحركة التصحيحية شكلت مفصلاً تاريخياً مصيرياً هاماً في سوريا ومنطقتنا، يشهد لها بذلك "كل التحولات الكبيرة والخطيرة التي شهدتها سوريا على الصعيد الداخلي من بناء وأمن واستقرار، وعلى صعيد المنطقة والأمة، من دور سوري إقليمي وقومي، قوي وفعّال لا يمكن لأحد في العالم أن يتجاوزه أو أن يتغاضى عنه أياً تكن التطورات الدولية أو الإقليمية".



روزنامة المحور