الجمعة 10 أيلول , 2004

استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي

كان إطلاق السيد حسين بدر الدين الحوثي للصرخة "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للاسلام" إضافة لنشاطه التوعوي الجهادي للشباب اليمني، يقلق الولايات المتحدة بشكل كبير، حتى وصل هذا الانزعاج إلى حد الاعتقالات والتعذيب والقيام بالمضايقات لكل من يحمل هذا الشعار.

وصل الأمر بالرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2003 بان يهدد السيد يحيى بدر الدين الحوثي (قل لأخيك يترك هذا الشعار وإلا والله لأسلطن عليكم مَن لا يرحمكم)، وبالفعل ورغم محاولات وأد الفتنة التي كانت تحضّر، وما يرافقها من حملات تشويه لسمعة السيد حسين إلا ان صالح قرر شن هجوماً عسكرياً لقتله.

صباح 17 سبتمبر 2004، بدأت الحملة وبدأ معها القصف العنيف على صعدة، وكان من المستغرب جداً لدى السيد حسين ان يشن حرباً لقمع نشاط ثقافي.

في الأيام الأخيرة للحرب الأولى عام 2004، حوصر السيد حسين الحوثي مع أطفاله ونسائه داخل منطقة مران بصعدة، في "جرف سلمان"، جرى ضخ البنزين إلى داخل الجرف وإشعال النيران والقاء عدد كبير من القنابل من خلال فتحة الجرف من الأعلى، كل ذلك كان محاولة لإحراق السيد حسين وأفراد عائلته ومن معهم من الجرحى، ومع ذلك استمروا بالقتال حتى نفذت الذخيرة.

على الرغم من ان السيد الحوثي أبدى استعداده للمثول في محاكمة علنية إلا ان قرار قتله كان قد حسم، وبأمر مباشر من محسن الأحمر، أطلق النار على رأسه، رغم أنه كان أسيراً. وأسر جثمانه حتى عام 2013.

 

 


الصور


روزنامة المحور