الإثنين 22 أيلول , 1980

الحرب الإيرانية العراقية المفروضة

هي الحرب المفروضة التي اندلعت بين العراق وإيران في 22 أيلول عام 1980 بعد مناوشات بين البلدين على الحدود، تبعها اعلان الرئيس العراقي صدام حسين إلغاء اتفاقية الجزائر -من طرف واحد- وهي الاتفاقية التي كانت وقعت بين الطرفين في 6 آذار عام 1975 والتي تنظم الحدود المحيطة بشط العرب.

بعد أيام قليلة من هذا الإعلانـ اقتحم الجيش العراقي فجأة الحدود الإيرانية في مناطق خوزستان، حيث سيطر خلال أيام قليلة على مدينة خرمشهر الموازية للحدود، والتي بقيت تحت سيطرته حوالي السنتين، لتعود إيران وتسيطر عليها وأطلقت عليها اسم "خونين شهر" والتي تعني "مدينة الدم" نسبة للمجازر والدمار الذي ارتكبه الجيش العراقي آنذاك، وبأوامر من صدام، بحق قاطنيها.

كان الهدف الأول لصدام الحسين من هذه الحرب، وبدعم أميركي كبير هو السيطرة على مصفاة النفط في منطقة آبادان، والتي كانت تعد المصفاة الأكبر في العالم في ذلك الوقت، لكنهم فشلوا في ذلك.

نجح الجيش العراقي بداية بالسيطرة على مساحة ممتدة على طول 800 كلم، وبعمق 70 كلم. لكن الجمهورية الإسلامية التي لم تكن بداية جاهزة للحرب، خاصة انها أتت بعد انتصار الثورة بفترة وجيزة، إلا ان الإيرانيين استطاعوا استعادة المناطق التي كان العراقيون قد سيطروا عليها، وتواصلت عمليات الكر والفر بين الجانبين توازياً مع مطالبة إيران للحكومة صدام حسين بتعويضات مالية كونها التي بدأت الحرب، لكنها كانت ترفض باستمرار.

خلال الحرب، شارك عدد من التنظيمات الإرهابية إلى جانب قوات صدام حسين كـ "مجاهدي خلق"، إضافة للدعم الأميركي الغربي الكبير، لكن ذلك لم يحل دون تقدم القوات الإيرانية الجيش والحرس الثوري والبسيج وانتقالهم من مرحلة الدفاع إلى الهجوم.

انتهت الحرب بعد 8 سنوات، مخلفة خسائر بشرية واقتصادية ضخمة. وهي الحرب الأطول التي شهدها القرن الـ 20، متجاوزة بذلك مدة الحربين الأولى والثانية، ولا زال العراق إلى الآن يدفع ثمن قرار صدام حسين بشن هذه الحرب.

 


فيديو

-

-

-


روزنامة المحور