الأحد 07 حزيران , 1981

تدمير مفاعل تموز النووي العراقي

في الـ 7 من حزيران / يونيو للعام 1981، نفّذ سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية قصف وتدمير مفاعل تموز – أوزيراك النووي العراقي، الذي يقع جنوب شرق العاصمة بغداد، وسُميت العملية حينها باسم بابل وأوبرا. وقُتل خلال العملية 11 شخص، من بينهم 10 جنود عراقيين ومستشار فرنسي.

وقد أُنشِئ هذا المفاعل بالتعاون مع فرنسا، باتفاق ما بين صدام حسين وجاك شيراك عام 1976، عندما كان الأوّل نائباً لرئيس ما يُسمى بمجلس قيادة الثورة بينما كان الثاني رئيساً للحكومة الفرنسية، على أن يكون مخصصاً للأبحاث. وبدأ بناء المفاعل في العام 1979.

تفاصيل الهجوم

تشكّل فريق الهجوم الإسرائيلي من 8 طائرات مقاتلة من طراز F-16 و6 طائرات F-15A لتنفيذ المهمة، وقد طاروا من فلسطين المحتلة وعبروا الأجواء الأردنية والسعودية دون أن يتم اكتشافهم حتى وصلوا إلى العراق. وفي الساعة 6:35 مساءً بالتوقيت المحلي، ألقت الطائرات 16 قنبلة من نوع مارك 84 "Mark -84" التي تزن كل واحدة منها 1 طن، واستطاعت تدمير المفاعل بشكل كامل، مع الإشارة إلى أن قوات الدفاع الجوي لجيش صدّام لم تطلق أي صاروخ أو نيران تهدد الطائرات الإسرائيلية.

التفاعلات

أدان مجلس الأمن الدولي كعادته الهجوم الإسرائيلي، من دون أي قرار يعاقب الكيان المؤقت بشكل فعلي. كما طالب مجلس الامم المتحدة اسرائيل بتعويض العراقيين. أما الولايات المتحدة الأمريكية فانصبت جهودها بشكل عام على ثني الأمم المتحدة من معاقبة إسرائيل بعد الواقعة.

أما صدام حسين فبعد أن سمع بالهجوم وعلم أنه لم يتم اعتراض أي طائرة، أمر بإعدام قائد البطارية المضادة للطائرات التي كانت تؤمن المفاعل. وفي 23 حزيران / يونيو حينها، ظهر صدام علنا ​​لأول مرة منذ الهجوم، وألقى كلمة ندد فيها بـ "وكالة الطاقة الذرية العراقية" لضعف الأمن، فيما لم يتم الرد على الكيان المؤقت إطلاقاً!!

وسم خاص على الطائرة الإسرائيلية يبيّن بأنها شاركت في هذه العملية



روزنامة المحور