الأربعاء 09 حزيران , 1982

معركة خلدة

هي المعركة الأهم التي خاضتها المقاومة في لبنان بكافة أطيافها، لبنانية وفلسطينية ومشاركة الجيش السوري، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اجتياح لبنان عام 1982، والتي أكّدت بأن احتلال لبنان لن يكون بفرقة موسيقية، كما توهم ذلك ديفيد بن غوريون ذات مرّة. بل وكانت هذه المعركة بمثابة إنذار أيضاً، لقادة كيان الاحتلال، بأن ما سيواجهونه في لبنان، هو تجربة مختلفة تماماً عما قد واجهوه سابقاً.

وبالعودة الى أبرز تفاصيل هذه المعركة، فإنه في الـ 9 من حزيران / يونيو ذلك العام، وصلت وحدات من جيش الاحتلال الى منطقة خلدة، التي تواجدت فيها مجموعات وأفراد تابعين لحركة أمل ولحزب الله (الذي لم يكن معروفاً حينها بهذا الاسم) والعديد من فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية ومجموعات تابعة للقوات الخاصة السورية.

حاول جيش الإحتلال مهاجمة خلدة والعبور منها مراراً، لكنها استعصت عليه لعدة أيام، وتمكن من ذلك حينما احتلّ الجبل كلّه، والتفّ على القوات المدافعة على الخط الساحلي، وأتى من جهة بشامون.

قُتل في هذه المعركة نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال يوئيل آدم، وقتل أيضاً 10 جنود وفق لاعترافات الإسرائيليين، وتم تدمير ما لا يقل عن 15 دبابة وآلية، واغتنام ملالة M113.

وهنا نشير بأنه خلال هذه المعركة، ارتقى الشهيد سمير نور الدين، الذي يعدّ من طليعة شهداء حزب الله، وجُرح العديد من المقاومين مثل الشهيد القائد مصطفى بدر الدين (الذي عانى من آثار جراح هذه المعركة طوال حياته حتى استشهاده عام 2016).

مقالات مرتبطة:

السيد الموسوي للخنادق: أصبح لدينا 110 آلاف مقاتل

الشهيد سمير نور الدين: قائد محور مسجد بئر العبد!

من خلدة الى بيروت فالجبل وكل الجنوب: كيف سارت العمليات وكيف تطورت التشكيلات العسكرية؟

الشهيد مصطفى بدر الدين


الصور


روزنامة المحور