02:31 بتوقيت القدس المحتلة
في مثل هذا اليوم 6 تموز 1974، أعلن الإمام السيد موسى الصدر عن تشكيل أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" وهو الجناح العسكري لتنظيم سياسي للمسلمين الشيعة في لبنان سمي "حركة المحرومين" بالتعاون مع النائب حسين الحسيني.
في العام 1974 تبلورت حركة الإمام الصدر، وتوضّحت معالم مشروعه السياسي الوطني، ولم تحجب هويته المذهبية صورته الوطنية الإنسانية، حيث لاقت حركته تجاوباً وتأييدا من مختلف نخب لبنان السياسية والثقافية والاجتماعية من مختلف الطوائف. وقد توّج الإمام الصدر حركته السياسية والمطلبية منذ بداياته الأولى بإعلان ولادة حركة المحرومين في المهرجانين الجماهيريين الكبيرين في كل من بعلبك وصور، واللذين اعتُبـرا أهم حدث سياسي مطلبي جماهيري في تاريخ لبنان المعاصر.
كان الهدف من تأسيس الحركة هو دعم قضايا الشيعة في لبنان. ويتلخص بتمثيلهم بشكل متكافئ في مؤسسات الدولة والحصول على نصيبهم من ثروات البلاد وتنمية مناطقهم في الجنوب والبقاع وتحصينها ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
في بداية التأسيس رفض السيد موسى الصدر توريط حركة أمل في الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، غير أن اختطاف الإمام الصدر في ليبيا عام 1978 أعاد الحركة إلى الواجهة ما جعل الإمام الصدر رمزًا أيديولوجيًا يعبر عن المقاومة لدى أغلب الشيعة في لبنان.
اعتبر ميثاق حركة أمل القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وفي عام 1980 استقال النائب الحسيني من رئاسة الحركة ليخلفه المحامي نبيه بري، الذي شارك في قتال الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب مجموعة من الأحزاب اللبنانية.
استطاع رئيس الحركة نبيه بري الذي دعم اتفاق الطائف أن ينتزع حيّزًا مهمًا من المناصب للشيعة وفقًا للاتفاق، كما منحه الاتفاق والانتخابات التي تلته مكانة أهّلته للبقاء في منصب رئيس مجلس النواب بشكل متواصل منذ عام 1992.
وبعد تحرير لبنان عام 2000، وانخراط حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية بشكل متزايد، شكّل حزب الله وحركة أمل ثنائياً سمي بالثنائي الوطني، حيث تمّ توحيد أكبر حزبين شيعيين في لبنان، واللذين يمتلكان أكبر القواعد الشعبية، وأصبحت قراراتهما وخياراتهما السياسية موحدة في وجه المؤامرات السياسية من الخصوم السياسيين في الداخل والخارج.
لينكات مرتبطة:
تاريخ حركة أمل – الموقع الرسمي لحركة أمل
أبرز محطات سيرة الرئيس الراحل حسين الحسيني
