02:28 بتوقيت القدس المحتلة
في الـ 10 من نيسان / أبريل للعام 1999، أقدمت منظمة منافقي خلق الإرهابية على اغتيال واحد من أبرز القادة العسكريين في الجمهورية الإسلامية في إيران، نائب رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الشهيد الفريق علي صياد شيرازي، الذي كان له دوراً بارزاً خلال حرب الدفاع المقدس بمواجهة عدوان صدام حسين وجيشه، وهو الذي ساهم بشكل كبير في إرساء الوحدة ما بين الجيش وحرس الثورة الإسلامية.
وبالعودة الى تفاصيل عملية الاغتيال، ففي صبيحة ذاك اليوم، قام عنصر من منظمة خلق متستراً بزي عامل النظافة بإطلاق النار على الفريق صياد شيرازي أمام باب منزله الواقع في العاصمة طهران وأمام ابنه. وبحسب تقرير لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، فقد تم اتهام زهرة قائمي باعتبارها الشخص المسؤول عن اغتيال الشهيد القائد.
وقد تم دفن جثمان الشهيد في القطعة 29 في "جنة الزهراء - بهشت زهراء"، خلال مراسم ترأسها قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي خامنئي بحضور مسؤولين عسكريين من كافة تشكيلات القوات المسلحة ومجموعة من أصدقائه والآلاف من الشعب الإيراني. وبعد الاستشهاد، منحه الإمام السيد علي خامنئي، رتبة فريق. كما تم تسمية العديد من الشوارع والمباني والمجمعات العسكرية باسمه، بما في ذلك الطريق السريع ومحطة المترو في طهران.
الرد على الاغتيال
أمّا الرد على عملية الاغتيال فقد كشف عنه قائد حرس الثورة الإسلامية آنذاك اللواء يحيى رحيم صفوي، على هامش الذكرى الـ11 للاغتيال: "في العام الأول للاغتيال، رد الحرس الثوري بإطلاق أكثر من ألف قذيفة مدفعية وصاروخ على مقر منافقي خلق في العراق". وأضاف اللواء رحيم صفوي:" لا شك بأن الأمر باغتيال صياد الشيرازي قد صدر إلى منافقي خلق من جهة أعلى، وصدام نفسه أعطى هذا الأمر". وقد طال القصف العديد من مقرات المنظمة من ثكنة أشرف إلى العمارة. وأوقع القصف خسائر فادحة في صفوف خلق. واكتفت جيش صدام برد بسيط على الردّ الإيراني.
وفي أيلول / سبتمبر من العام 2013، قُتلت زهرة قائمي، التي كانت من قياديي المنظمة حينها (قائدة معسكر أشرف وإحدى معاوني ليلى رجوي الأساسيين)، أثناء هجوم على ثكنة أشرف في العراق. وقد أشار المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي وقتئذ نوري المالكي، بأن الهجوم كان في سياق اقتتال داخل المنظمة.
مقالات مرتبطة
الشهيد صياد شيرازي: زارع الوحدة ما بين الجيش وحرس الثورة الإسلامية
