وفاة المرجع السيد أبو القاسم الخوئي (رض)

في الـ 8 من آب / أغسطس للعام 1992، توفي زعيم الحوزة العلمية في النجف المرجع السيد أبو القاسم الخوئي عن عمر يناهز 92 عاما. وقد صلى على جثمانه تلميذه وخلفه في زعامة الحوزة المرجع السيد علي السيستاني. وقد دفن السيد الخوئي في مقام الامام علي (ع) في النجف الاشرف.

وقد جاءت الوفاة بعد أشهر من أهم موقف سياسي قام به السيد الخوئي خلال حياته، عندما كان داعماً ومواكباً للانتفاضة الشعبانية ضد صدّام حسين، التي عيّن خلالها وفداً من 9 أفراد تحت عنوان "شورى القيادة"، من أجل إدارة المناطق المنتفضة. لذلك بعد إخفاق الانتفاضة، تم اعتقاله وإرساله الى بغداد، وأُجبر بعدها بيومين على لقاء صدام حسين الذي وجّه له كلمات مهينة ومسيئة.

وبعد هذه الحادثة، فرض نظام صدام حسين على السيد الخوئي الإقامة الجبرية، وعرّضه لضغوط غير مسبوقة.

وفي هذا السياق، يبّين السيد منير الخباز، أحد العلماء البارزين في حوزة النجف بأن السيد الخوئي قد مات مسموماً.