الجمعة 11 أيلول , 1981

اغتيال السيد أسد الله مدني

في الـ 11 من أيلول / سبتمبر من العام 1981، قامت مجموعة تابعة لمنظمة منافق خلق الإرهابية، بتنفيذ عملية اغتيال ثاني شهداء المحراب في تاريخ الثورة الإسلامية السيد أسد الله مدني، أثناء إقامته لصلاة الجمعة بصفته ممثلاً لقائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني في تبريز.

وقد نعى الإمام الخميني الشهيد ببيان قال فيه: "كان عالماً وعادلاً ومعلماً للأخلاق والروحانيات فمثلما استشهد جده أمير المؤمنين (ع) قامت أيدي المنافقين الخبيثة باغتياله في محراب العبادة، فهو بذل الروح من أجل علو الإسلام". مضيفاً: " إن الأمة العظيمة ورجال الدين الكبار يقفون صفاً واحداً، بحيث كلما سقطت الراية من يد قائد مقتدر، يلتقطها قائد آخر ويأتي إلى الميدان ويحاول حماية الراية الإسلامية بقوة أكبر". معتبراً بأن جريمة الاغتيال هذه قد عرّت منظمة خلق على حقيقتها قائلاً: " وإذا كانوا حتى اليوم يختلقون أعذاراً لا أساس لها من الصحة لجرائمهم وشرورهم، ففي شهادة هذا العالم التقي الذي لم يكن يفكر إلا في خدمة الإسلام والمسلمين، لا يمكنهم أن يتذرعوا إلا بالانتقام من الإسلام والأمة الكريمة. الانتقام من الإسلام الذي يعتبرونه أساس سقوط مؤسسات الاستبداد وهزيمة القوى العظمى في إيران وبعدها في المنطقة، ومن الأمة القوية التي أدارت لهم ظهرها وسحقت قصور آمالهم وطموحاتهم".

وقد أُعلن الحداد العام في الجمهورية الإسلامية بعد استشهاده، ودفن جثمانه في جوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام الكاظم (عليهما السلام) في مدينة قم المقدسة.

مقالات مرتبطة

بيان تعزية الإمام الخميني (رض)

شهيد المحراب آية الله مدني


الصور


روزنامة المحور