الثلاثاء 31 كانون الاول , 2019

اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد

استنكاراً ورداً على العدوان الأمريكي، الذي استهدف مواقع تابعة للمقاومة العراقية، وأسفر عن استشهاد 27 مقاوماً وإصابة 62 آخرين. تجمّع آلاف المحتجيّن أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، مردّدين شعارات "الموت لأمريكا". واستطاع عشرات المحتجين من اقتحام مجمع السفارة الأمريكية، فنجحوا في اقتحام باحتها الخارجية، واقتحموا النقطة الأمنية عند مدخلها وأضرموا فيها النار.

وعلى إثر الحادث، أعلنت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون"، عن إرسال قوة من مشاة البحرية – المارينز (قدّر عددهم بحوالي 100 عنصر) من الكويت إلى العراق، للمساهمة في حماية السفارة.

انسحاب المحتجين بناء على رغبة الحكومة العراقية والحشد الشعبي

لم تنفع كل الضغوط الأمريكية واستخدام عناصر أمن السفارة للقنابل المسيّلة للدموع ضد المحتجين، في دفعهم الى الانسحاب وإيقاف احتجاجهم.

لكن في الـ 1 كانون الثاني / يناير من العام 2020، انسحب جميع المحتجين من محيط السفارة، بعد أن أزالوا خيم الاعتصام التي نصبوها بالمكان. وذكر بيان الجيش العراقي أنه جرى انسحاب جميع المحتجين، كما أمنت القوات الأمنية العراقية محيط السفارة بالكامل. ودعا الحشد الشعبي في بيان له جميع الموجودين قرب السفارة للانسحاب، احتراما لقرار الحكومة العراقية التي دعت إلى إخلاء المكان.

حادثة إثارة قلق الإدارة الأمريكية

هذه الحادثة أثارت حنق الإدارة الأمريكية، لأنها أظهرت صورة الرفض الشعبي العراقي للوجود الأمريكي العسكري في البلاد، لأيام عدّة ومتواصلة. كما أثارت هذه الحادثة الخوف لدى الأمن الدبلوماسي في السفارة من تكرار سيناريو السفارة الأمريكية في بنغازي بليبيا في 11 أيلول / سبتمبر 2012 معهم، والذي قٌتل فيه حينها السفير كريستوفر ستيفنز و3 أمريكيين آخرين.

وعلى خلفية هذه الاحتجاجات، زعم وزير الخارجية الأمريكي وقتها مايك بومبيو بأن الحاج أبو مهدي المهندس، والشيخ قيس الخزعلي، وفالح الفياض، والحاج هادي العامري بما يمثلونه في الحشد الشعبي والمقاومة العراقية، بأنهم هم قادة الهجوم على السفارة (وربما هذا كان أحد أسباب اغتيال الشهيد القائد المهندس برفقة قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني بعد حصول الحادثة بيومين).


الصور


روزنامة المحور