الجمعة 20 كانون الاول , 2013

استشهاد حامية مستشفى الكندي

في الـ 20 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2013، وبعد حصار دام أكثر من 9 أشهر، استطاع عناصر جبهة النصرة الإرهابية (التي حوّلت اسمها لاحقاً الى هيئة تحرير الشام)، من اختراق محور مستشفى الكندي في حلب (أحد أكبر مشافي الشرق الأوسط)، وقاموا بقتل جنود الجيش السوري المكلّفين بحماية المستشفى، والذين صمدوا طوال هذه المدّة بمواجهةِ المئات من العناصر الإرهابية حتى لحظةِ استشهادهم.
وقد كانت المجموعات الإرهابية تحاصرُ حاميةَ المستشفى لكن كان يتم إمدادهم برياً ثم جوياً، إلى أن حوصرت المستشفى بالكامل وسقطت بعد شهر على حصارها التام، ولم يكن لدى أفرادها من عواملِ الصّمود إلّا القليل من الإمكانيات، فكانوا يقتاتون على الأعشاب والأدوية، لكنهم لم يسمحوا للجوع والعطش والحصار أن ينال من عزيمتهم أو يجبرهم على الاستسلام. فاستشهد منهم العشرات، وأصيب العشرات بالجراح، وفُقد العشرات، ولم يظهر منهم سوى أحدَ عشرَ شخصاً قاتلوا حتى نفدت ذخيرتهم، وعندها تمكنت النصرة من دخول المستشفى، وقامت بقتلهم عبر إطلاق النار عليهم، وهو ما يخالف كل الأخلاق الإنسانية والدينية، وبالرغم من ذلك ظهر الجنود في فيديو "الإعدام" وهم يبتسمون. وهذا ما دفع البعض إلى إطلاق الألقاب عليهم: "أساطيرُ الكندي"، "ملائكة الكندي"، "قدّيسو الكندي"، و"آلام السيد المسيح".

أمّا أسماء الشهداء فهي:

_بنيان ونّوس (طرطوس).

_حسام مينة (اللاذقية).

_جادو أبو سرحان (السويداء).

_قاسم أصلان (إدلب).

_بشار يوسف (طرطوس).

_محمود قره علي (دمشق).

_أحمد إبراهيم العطو (ريف حلب).

_مصطفى شحادة.

_عبدالله الملقب طيبة الإمام، ومضر وسليم، وغيرهم.

وقد نشرت جبهة النصرة مقاطع فيديو توثّق عملية إعدامهم الوحشية في حلب بتاريخ الـ 4 من كانون الثاني / يناير 2014.


الصور


روزنامة المحور