ثورة تونس انطلاق الربيع العربي

هي الثورة التي انطلقت في تونس في مثل هذا اليوم، من العام 2010، واستمرت حتى الـ 14 من كانون الثاني 2011.

كان هدف انطلاقتها الرئيسي، هو التضامن مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإحراق نفسه، تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يرتزق منها. حينها، وفي اليوم التالي، خرج آلاف التونسيين الرافضين لما حدث، ورافضين ما يعيشوه من بطالة وعدم وجود عدالة اجتماعية، وتفاقم للفساد داخل النظام الحاكم.

وتوسعت الحركة الاحتجاجية، لتشمل جميع المدن في البلاد. وقد رافقها سقوط العديد من المتظاهرين شهداء، على أيدي القوى الأمنية، الامر الذي ساهم في تصاعد وتيرتها.

عندها حاول الرئيس زين العابدين بن علي معالجة تفاقم الاحتجاجات، عبر بعض الإجراءات والوعود، لكنه لم يستطع تحقيق ذلك، بعد أن توسعت وازدادت شدة الاحتجاجات حتى وصلت إلى المباني الحكومية. مما أجبرته على التنحي من منصبه، ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ يوم الجمعة الـ 14 من كانون الثاني 2011، بحماية أمنية ليبية إلى السعودية.

وقد شكلت نجاح هذه الثورة، المفجر الرئيسي لسلسلة من الاحتجاجات والثورات، في عدد من الدول العربية مثل: مصر وليبيا والبحرين واليمن. وقد سميت لاحقاً بالربيع العربي، فيما سماها الإمام السيد علي الخامنئي بالصحوة الإسلامية، داعياً الشعوب المنتفضة الى عدم اللجوء لمساعدة أمريكا، لضمان ما تم تحقيقه من مكاسب.

لكن الولايات المتحدة الامريكية والدول التابعة لها، استطاعوا امتصاص هذه الثورات، وتطويع بعض أنظمة الدول تحت سيطرتهم. أما الدول التي لم يستطيعوا تحقيق ذلك فيها، فقد قاموا بدعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم داعش الوهابي، من أجل زرع الفوضى المسلحة فيها، التي ما زالت مستمرة حتى الآن.