الثلاثاء 23 كانون الثاني , 2024

كارثة كمين المغازي

في الـ 23 من كانون الثاني / يناير من العام 2024، خرج أحد المقاومين الفلسطينيين من فتحة النفق لا تبعد سوى مئات الأمتار عن الخط الحدودي شرقي مخيم المغازي في المنطقة الوسطى لقطاع غزة، بغية إطلاق قذيفة ياسين 105 على دبابة ميركافا متواجدة في تلك المنقطة. لكنه قبل عودته، تنبّه إلى وجود عشرات جنود الاحتلال المتحصّنين في أحد المنازل، فأعطى إشارة إلى رامٍ آخر، بأن يسارع إلى استهدافهم أيضاً. خرج المقاوم الثاني من فتحة النفق، وأطلق قذيفة فراغية مضادّة للتحصينات الإسمنتية، باتجاه مجموعة من جنود تابعين لقوة الهندسة الإسرائيلية، كانت قد انتهت لتوّها من تفخيخ منزلين متلاصقين. عندها دوّى انفجاران مهولان، ليُدفن العشرات من الجنود والضباط الإسرائيليين تحت ركام المنازل التي جاؤوا لهدمها، فوصل عدد القتلى الى 24 بالإضافة الى غيرهم من الجرحى.

هذه الحادثة أثارت موجة كبيرة من الحزن والغضب في كيان الاحتلال، مما دفع بقادته العسكريين والسياسيين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الى القيام بمحاولات لتهدئة الرأي العام، أمام أقسى ضربة لناحية الإصابات العسكرية تضرب الكيان المؤقت، منذ ما بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول / أكتوبر. وهذا ما دفع البعض في الكيان، الى تشبيهها بعملية الاستشهادي أحمد قصير ضد مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور عام 1982، والتي لا تزال تحفر في الوعي الجمعي الإسرائيلي.


الصور


روزنامة المحور