الأحد 28 كانون الثاني , 2024

الهجوم على قاعدة البرج 22 الأمريكية في الأردن

في الـ 28 من كانون الثاني / يناير من العام 2024، وفي إطار تلاحم جبهات محور المقاومة لمساندة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتصعيد مسار العمليات الهجومية ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا وغيره من دول المنطقة، وضد الأهداف الإسرائيلية في فلسطين المحتلة أيضاً. نفذت المقاومة الإسلامية في العراق 4 عمليات هجومية بواسطة الطائرات المسيرة، ضد القواعد الأمريكية في الشدادي والتنف (سوريا) والركبان (الأردن)، أما الرابعة فكانت ضد منشأة زفولون البحرية التابعة للكيان المؤقت.

 وقد أدّت العملية ضد القاعدة الأمريكية المتواجدة في منطقة الركبان الأردنية، الى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين. واعتبرت هذه العملية بأنها تصعيداً من قبل المقاومة العراقية ضد الإدارة الأمريكية من أجل وقف العدوان على غزة، من خلال توجيه رسالة غير مباشرة مفادها أنه لا وجود لحدود أمام استهداف القوات الأمريكية في المنطقة، وبالتالي إمكانية استهداف جميع القواعد الأمريكية في دول أخرى غير العراق وسوريا. كما شكّلت هذه العملية رداً ميدانياً على قيام واشنطن باستقدام معدّات عسكرية متطورة إلى المنطقة (منظومات دفاع جوي)، وإجرائها عمليات تدريب متواصلة للمجموعات الإرهابية التابعة لها هناك (خاصةً في منطقة التنف)، بهدف التصدي للصواريخ أو المسيّرات على وجه التحديد، بأن كلّ ذلك لن يمنع المقاومة من تنفيذ عملياتها.

ردود الفعل

_ أكّدت عملية المقاومة العراقية هذه بأن أمريكا عاجزةً عن منع تلاحم ووحدة ساحات محور المقاومة، فأظهرت بشكل جلي من هو الطرف المردوع خلال معركة طوفان الأقصى، ومن بيده زمام المبادرة في منطقة غرب آسيا. لذلك انبرى مسؤولو الإدارة الأمريكية الى تصريحات التهديد والوعيد ضد محور المقاومة، وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن، الذي توعّد بمحاسبة "كل المسؤولين عن هجوم أمس في شمال الأردن في الوقت الذي نختاره وبالطريقة التي نحددها".

_ استثمر الضربة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الهجوم لكي يشن هجوماً عنيفاً على منافسه الانتخابي في دورة الانتخابات الرئاسية للعام 2024 الرئيس جو بايدن، متهماً إياه بالضعف والاستسلام، معتبراً بأن الأخير ترك العالم على حافة حرب عالمية ثالثة.


الصور


روزنامة المحور