الأربعاء 23 آذار , 2022

اغتيال ثابت جواس

في الـ 23 من آذار / مارس من العام 2022، اغتيل ثابت جواس (الذي كان يحمل رتبة لواء، ويقود محور العند في صفوف قوات عبد الهادي عبد ربه منصور)، إثر استهدافه بسيارة مفخخة مع عدة مرافقين ونجله، أثناء مرورهم في المدينة الخضراء شمالي محافظة عدن.

وقد كان جواس على رأس قائمة المحكوم عليهم بالإعدام لدى حكومة صنعاء الى جانب 74 قيادياً عسكرياً ضمن قوات عبد الهادي، لأنه هو الذي قام بقتل الشهيد القائد حسين الحوثي غدراً (وهي العملية التي نفذها نظام علي عبدالله صالح بناء على توجيهات أمريكية)، كما كان مشاركاً في العديد من الحروب التي شنّت ضد الحركة، بين عامي 2004 و2010، ولاحقاً خلال العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.

دوره في استشهاد القائد الحوثي

أما عن دوره في تصفية الشهيد الحوثي، ففي الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2004، وبعد أسابيع من المواجهات، التي دفعت فيها سلطة صالح بالآلاف من الجنود المدججين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة من ضمنهم ما كان يُعرف بقوة مكافحة الإرهاب المدرّبة أمريكياً.

حوصر الشهيد الحوثي في الأيام الاخيرة من الحرب وأطفاله ونساؤه، ومن تبقى معه من الجرحى في جرف سلمان في ظل انعدام تام لوجود الغذاء والدواء، مع قصف وحشي وهمجي بالطائرات والمدفعية والصواريخ التي كان بعضها يحتوي على أنواع مختلفة من الغازات المحرمة، والألغام شديدة الانفجار. قام جواس وغيره من جلاوزة صالح بقطع أنبوب الماء وضخوا مادة البنزين إلى داخل الجرف ثم قاموا بتفجيره، فاشتعلت النار فيه وخلال ذلك سقط عدد من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، بينما أصيب الشهيد بجراحات مختلفة جراء تساقط الصخور داخل الجرف بسبب الانفجارات. ثم وبعد أن أعطوه الأمان خرج الشهيد وهو مثخن بالجراح لا تحمله قدماه، وفي لحظة إجرام بشعة تواصل جواس مع علي صالح الذي أمره بقتل الشهيد وإعدامه ميدانيا، وهذا ما حصل، بحيث أطلق جواس النار على رأس الشهيد من مسدسه.


الصور


روزنامة المحور