الأحد 16 شباط , 2003

استشهاد القائد في كتائب القسام نضال فرحات

في الـ 16 من شباط / فبراير من العام 2003، وبينما كان القائد في كتائب القسام نضال فرحات (المعروف في كتيبته بمهندس الصواريخ)، يقوم بتجربة طائرة صغيرة تعمل عن بعد في أحد منازل حي الزيتون بغزة، اغتاله كيان الاحتلال الإسرائيلي مع 5 من رفاقه، ليستشهد بذلك ابن "خنساء فلسطين" وصاحب العقل الألمعي في المقاومة، حيث كان صانع أول صاروخ في القسام، عن عمر يناهز 31 عاما، قضى جلّها في مقاومة إسرائيل.

وبالعودة الى عملية الاغتيال وظروفها، فبعدما كان الشهيد فرحات قد جلب أجزاء من هذه الطائرة المسيُرة من أراضي الـ48، أصر نضال على أن يقوم بمفرده بجمع قطع الطائرة وفقا لإرشادات مورّدها عبر الهاتف المحمول، في وقت كانت فيه طائرة مراقبة إسرائيلية تجوب المنطقة، وبعدها بلحظات حدث انفجار بفعل عبوة ناسفة، فارتقى هو ورفاقه شهداء. وأطلقت القسام لاحقا على تلك المسيّرة اسم "أبابيل".

التشييع

شارك في تشييعه أكثر من 50 ألف فلسطيني، وفي مقدمتهم عدد من القادة الكبار لحركة حماس، كالشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية. ودفن في المقبرة الشرقية التي تسمى "مقبرة الشهداء" بناء على وصيته، لأنها المقبرة التي دُفن فيها شقيقه الاستشهادي محمد وصديقه الشهيد القائد عماد عقل.



روزنامة المحور