الأربعاء 28 شباط , 2024

مجزرة الطحين

في الـ 28 من شباط / فبراير 2024، خلال العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي واحدةً من أبشع المجازر خلال التاريخ الإنساني كلّه: مجزرة شارع الرشيد التي عُرفت أيضاً بمجزرة الطحين.

يومها قام جيش الاحتلال بإطلاق النار على أكثر من 800 فلسطيني جائع تجمعوا عند دوار النابلسي قبلها بليلة في منطقة الرشيد شمالي قطاع غزة، من أجل الحصول على المساعدات وفي مقدمها الطحين، ما أدّى الى استشهاد 115 منهم وجرح أكثر من 700 شخص.

وقد روى بعض الناجين أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، عبر عناصرها ودباباتها وطائراتها دون طيار، أثناء اندفاعهم للحصول على الغذاء لأسرهم، واصفين تفاصيل المشهد بالحافل بالرعب والفوضى.

وكعادتها في التنصل من مسؤولية أي مجزرة تقوم بها، بدأت إسرائيل في التشكيك بأرقام الشهداء، وقالت إن معظمهم قضوا في التدافع أو بعد أن دهستهم شاحنات الإغاثة. لكن الناطق باسم جيش الاحتلال اعترف بأن جنودهم أطلقوا النار على من رفضوا الابتعاد على اعتبار أنهم يشكلون تهديدا. وحينما سئل عن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالرصاص زعم بأن إطلاق النار كان "محدودا". ولم يكتف جيش الاحتلال بذلك فقط، بل عمدت بعدها آلياته الى "جرف" عدد من جثث الشهداء الذين قضوا في المجزرة.

ولكي يزداد الأمر فظاعة، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حينها جنود الاحتلال الذين ارتكبوا المجزرة بـ"الأبطال"، مضيفاً بأنهم "تصرفوا بشكل ممتاز ضد الغوغاء الغزيين الذين حاولوا إيذاءهم".


الصور


روزنامة المحور