الجمعة 29 آذار , 2002

عملية السور الواقي العسكرية

في الـ 29 من آذار / مارس من العام 2002، بدأت إسرائيل عملية "السور الواقي" العسكرية، بواسطة جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، عبر احتلال ومهاجمة المدن التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقد كانت العملية الاستشهادية للمقاوم عبد الباسط عودة في فندق بارك، والتي تعدّ من أضخم العمليات الاستشهادية في تاريخ الكيان، السبب المباشر لاندلاع هذه العملية. بينما كان هدف العملية الرئيسي هو القضاء نهائيًا على الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

 واستمرت هذه العملية حتى الـ 10 من أيار / مايو 2002، وحشدت لها إسرائيل ما يقارب 30 ألف جندي، وفي إطارها تم تفعيل 5 فرق في الوقت نفسه، وتم تجنيد 20 ألف جندي احتياطي.

في بداية العملية، قام جيش الاحتلال بالتوغل في المدن الفلسطينية، كما قام بتفجير كامل المبنى الذي تقيم فيه أسرة الاستشهادي عودة في مدينة طولكرم. ثم فرضت إسرائيل حصارًا على مقر المقاطعة الذي يتواجد فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي بقي محاصرًا فيه حتى نهاية أيام حياته، حيث لم يسمح له بالخروج من المقر إلا كي يسافر الى فرنسا لتلقي العلاج، بعد أن تم تسميمه ومن ثم وفاته في المستشفى الفرنسي العسكري بيرسي 11 تشرين الثاني / نوفمبر عام 2004.

وبالرغم من أن أحد أهداف هذه العملية العسكرية كان إنهاء العمليات الاستشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، لكن طوال فترة العملية لم تنجح بشكل ملحوظ في خفض عددها، بل وخاضت معارك شرسة بمواجهة المقاومة في الضفة. وبحسب ما ادعى الإسرائيلي حينها، سقط له خلال العملية 30 جندي إسرائيلي قتيلاً فقط، فيما أصيب 127 أخرين بالجراح.

وبعد انتهاء "السور الواقي" وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وكدلالة على فشل العملية، شرعت حكومة ارييل شارون ببناء الجدار العازل ما بين الضفة الغربية والداخل المحتل.

 



روزنامة المحور