الخميس 16 تشرين أول , 1986

عملية أسر رون أراد

في 16 تشرين الأول / أكتوبر 1986، أثناء عملية "بيت الأب 12" الإسرائيلية، ضد حركات المقاومة في منطقة صيدا – جنوب لبنان، أٌصيبت طائرة فانتوم F-4 ضمن سرب المطرقة 69، بنيران أحد المقاومين، ما تسبب بتفجير إحدى الذخائر بالقرب من الطائرة. وهذا ما دفع بطياريها "رون أراد" و"يشاي أفيرام" إلى إجراء عملية إخلاء من الطائرة عبر القفز منها بالمظلات فوق واد بين بلدتي سيروب وزغدرايا. ليتم بعدها إنقاذ الطيار أفيرام بواسطة مروحية كوبرا، بينما أسر أراد من قبل أفواج المقاومة اللبنانية – أمل، في أحد بساتين قرية زغدرايا (قرب قرية مغدوشة)، وقد تم نقله حينها ليلاً باتجاه الضاحية الجنوبية في بيروت، ليتسلّمه المسؤول الأمني المركزي في الحركة الحاج مصطفى الديراني " أبو علي"، بهدف إجراء عملية تبادل للأسرى مع كيان الاحتلال.

ومنذ أيار / مايو من العام 1988، تحوّل مصير رون أراد، إلى لغز مجهول الحلّ حتى يومنا هذا.

وقد أجرى الكيان المؤقت طوال العقود السابقة، محاولات عديدة بهدف الضغط لمعرفة مصيره (عبر أسر قيادات وعناصر في المقاومة، والعرقلة والمماطلة أثناء مفاوضات صفقات تبادل الأسرى، أو من خلال تكليف وساطات دولية، أو من خلال تنفيذ عمليات استخباراتية)، لكن المقاومة استطاعت دائماً، إجبار حكومات الاحتلال على الانصياع لشروطها، دون ربط ذلك به.



روزنامة المحور