الثلاثاء 30 نيسان , 2019

محاولة انقلاب عسكري فاشلة في فنزويلا

في الـ 30 من نيسان / أبريل للعام 2019، نفذ رئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا والتابع للولايات المتحدة الأمريكية خوان غوايدو، محاولة انقلاب عسكري فاشلة تحت اسم "عملية الحرية"، بدعم علني من الإدارة الأمريكية، من أجل الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

وبدأت المحاولة وانتهت في اليوم نفسه، بعد أن سيطر الجيش الفنزويلي على المنقلبين. وانطلقت العملية في العاصمة كاراكاس، لكن لم يتبيّن حجم القوات العسكرية المشاركة في الانقلاب.

وقد أعلن وزير الدفاع حينها فلاديمير بادرينو لوبيز، رفضه لهذه المحاولة، واصفاً إياها بأنها من صنع مجموعة صغيرة وفي نطاق محدود. بينما وصفها وزير الإعلام وقتئذ خورخي رودريغيز بأنها صنيعة مجموعة من "العسكريين الخونة".

وقد وُجِّهت الاتهامات، بقيادة الانقلاب إلى رئيس الأركان خوسيه أديلينو فيريرا، إلّا أنّه نفى تورّطه، معلناً دعمه للرئيس مادورو.

ووفقاً لما كشفته وسائل الإعلام بعد هذه الحادثة، التي كانت واشنطن تعوّل كثيراً عليها، والتي جرى التخطيط لها بعناية فائقة. كانت خطة الانقلاب تهدف إلى افتعال عنصر مفاجأة مقرون بمشاهد ذات دلالات عسكرية وسيادية، بالاستفادة من المجموعة العسكرية المحدودة التي استطاع خوان غوايدو إقناع قادتها بمساندته في الانقلاب الذي انقسم الى 3 مراحل:

_المرحلة الأولى: إرسال جزء من هذه القوة إلى منزل المعارض ليوبلدو لوبيز، وإطلاق سراحه من الإقامة الجبرية، ومن ثم التوجه إلى قاعدة كارلوتا العسكرية في كاراكاس. _المرحلة الثانية: احتلال القاعدة المهجورة أساساً، التي تُستخدم في أعمال الصيانة.

_المرحلة الثالثة والأهمّ: إعلان غوايدو السيطرة على السلطة بمشهدية عسكرية لافتة.

كيفية إحباط المحاولة

لم تمرّ ساعة على بدء الانقلاب، حتى خرج مهندسه السيناتور الأميركي ماركو روبيو، ليستكمل محاولة إيهام الشعب الفنزويلي وقطاعاته الأمنية، من خلال نشره لتغريدة لافتة هنّأ فيها صديقه غوايدو قائلاً: "مصير الوطن وشعبه بات بين يديك، لقد حانت لحظة الحرية لإنقاذ بلدك ونيل حريتك".

وبعكس التوقعات الأمريكية، استطاعت السلطة الفنزويلية خلال ساعات قليلة فقط، من كشف الانقلاب الوهمي، واعتقال الضباط والجنود المشاركين الذين أكد أكثرهم أن مشاركتهم جاءت بناءً على أوامر ضبابية، وأنهم لم يُبلَّغوا بأي عملية انقلاب على الرئيس مادورو، الذي أكّد في أول تغريدة له بعد المحاولة بأن القيادة العسكرية "متماسكة ووفية للوطن وللدستور"، داعياً أنصاره إلى الالتفاف حولها لإفشال المؤامرات على بلاده.


الصور


روزنامة المحور