الجمعة 25 كانون الاول , 2015

اغتيال الإرهابي زهران علوش

في الـ 25 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2015، نفذ الجيش السوري عملية هجوم جوي نوعية ضد الجماعات الإرهابية في قرية أوتايا بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وتمكن من قتل قائد ما يٌسمى "جيش الإسلام" الإرهابي زهران علوش، خلال عقده اجتماع مع أعضاء بارزين آخرين في فصيله وقادة في جماعتي "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" الإرهابيتين وعشرات المقاتلين المسلحين التابعين لهم. كما تبيّن مقتل 5 من قادة "جيش الإسلام" مع علوش أحدهم قيادي أمني، أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع للجيش السوري وحلفائه.

وبحسب ما تداولته وسائل إعلام عديدة، فقد بلغ عدد الغارات الجوية 13 غارة. وزعمت وسائل إعلام معادية للدولة السورية، بأن سلاح الجو الروسي هو من قام بتنفيذ العملية، فيما ادعت أخرى بأن الجيش السوري استخدم حينها صواريخ جديدة حصل عليها من روسيا.

وقد شكّلت هذه العملية ضربة قوية للسعودية ولتركيا، اللتان كانتا تراهنان على علّوش وجماعته، من أجل إسقاط سوريا ورئيسها، خاصةً وأن "جيش الإسلام" يعدّ الفصيل المقاتل الأبرز في الغوطة الشرقية، والذي كان يتلقى الدعم بجهة رئيسية من السعودية. وفي سياق متّصل، علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على مقتل علوش قائلة بأنه كان بمثابة "ضربة قوية للمعارضة المسلحة التي تواجه الرئيس بشار الأسد".

وقال أحد أعضاء "أحرار الشام"، التي فقدت قيادتها أيضا في الغارة الجوية، بأن مقتل "زهران علوش يجب أن يكون نقطة تحول في تاريخ الثورة ويجب على الجماعات المتمردة أن تدرك أنها كذلك". وأعربت جماعات إرهابية أخرى، بما في ذلك جبهة النصرة (التي تسمّي نفسها اليوم هيئة تحرير الشام)، عن أسفها لخسارته.

 



روزنامة المحور