الأربعاء 09 تموز , 1980

المحاولة الفاشلة للانقلاب "نوجة"

في الـ 9 من تموز / يوليو من العام 1980، استطاعت الجمهورية الإسلامية في إيران إفشال انقلاب نوجة (كان يحمل اسماً مستعاراً نقاب نسبةً لشعار إنقاذ إيران الكبرى)، الذي كان بقيادة آخر رئيس وزراء للشاه شابور بختيار وبمشاركة مئات العسكريين، من ضباط وجنود في قوات المشاة والقوات الجوية والجيش والمخابرات، وبدعم من جهات خارجية في مقدمتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وقد كان المركز الرئيسي للتخطيط هو مطار نوجة العسكري، لكن تسرّب تفاصيل الانقلاب واعتقال عشرات الطيارين والضباط قبل ساعات من التنفيذ، أفشل هذه الحركة الانقلابية.

وكانت الخطة المقررة هي أن تكون بداية الانقلاب من قاعدة همدان الجوية، فبعد الاستيلاء والسيطرة على القاعدة، يتم ضرب بعض الاهداف الحساسة في البلاد، بحيث كان الهدف الأول هو منزل قائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني (رض) في طهران، ومن بعده مطار مهر اباد. ومن ثم توجيه ضربات الجوية ضد المباني السياسية والعسكرية ومحطات الإذاعة والتلفزيون. من بعدها تبدأ الطائرات بكسر جدار الصوت فوق بعض المدن لإرعاب الناس وتخويفهم، والإيحاء بتفوقهم العسكري. وأخيراً يتم اعتقال عدد من مسؤولي الجمهورية الإسلامية.

أمّا الكيفية التي تم فيها كشف الانقلاب، فلا تزال تفاصيل ذلك طيّ الكتمان حتى اليوم، لكن تم تداول بعض الروايات، فمنهم من قال بأن الإمام علي الخامنئي قد وصلته معلومات حول هذا المخطط من قبل أحد الطيارين. ومنهم من قال بأن اللواء في حرس الثورة الإسلامية جهان آرا كان لو الدور الأبرز في إفشال الانقلاب، حيث كان في منصب قيادة مقر القيادة البحرية الثالثة في خرمشهر، وهو الذي كشف جزء من شبكة الانقلاب وسط عناصر القوة البحرية، فعمل على إفشال هذه المؤامرة.

وفي آب / أغسطس من العام 2023، قضت إحدى محاكم الجمهورية الإسلامية بتغريم الحكومة الأميركية 330 مليون دولار لإدانتها بالضلوع في محاولة "انقلاب نوجه".


الصور


روزنامة المحور