الجمعة 26 شباط , 1999

تحرير بلدة أرنون

في الـ 26 من شياط / فبراير 1999، استطاعت مجموعات شبابية من طلاب الجامعات في لبنان، وبحركة عفوية دون أي تخطيط مسبق، تحرير بلدة أرنون التي تقع جنوبي شرق النبطية. فقد كانت هذه القرية خاضعة للاحتلال الاسرائيلي، لكنها لم تكن محسوبة على قرى الشريط الحدودي المحتل. بحيث أن الاسرائيليين في 16 شباط / فبراير، قد عمدوا الى محاصرة البلدة وعزلوها بالسواتر والأسلاك الشائكة عن جوارها، ومنعوا سكانها من العودة إليها، بينما كانت قوات الاحتلال متمركزة أساساً في قلعة الشقيف (التي ظلّت محتلة حتى تحرير العام 2000).

يومها قام الشبان الجامعيون مع فعاليات دينية وسياسية واجتماعية وشعبية، يتقدمهم إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، بسحب وإزالة الأسلاك الشائكة التي تحاصر البلدة، فيما كان الأهالي يترقبون من داخلها ما سيحصل، وقد استمرت هذه العملية حوالي 4 ساعات، حينما تمكن الشباب من الدخول إلى البلدة، وفرض أمر واقع على جيش الاحتلال، الذي لم يتمكن عناصره من منع حصول هذا الأمر.

وقد شكّل تحرير بلدة أرنون ذاك العام، تجربة واقعية لفكرة التحرير الشعبي، التي تم تطبيقها لاحقاً في تحرير قرى جنوبي لبنان أيار / مايو 2000.

لاحقاً، لبّى وفد شبابي مشارك في عملية التحرير، دعوة وجهها لهم رئيس الجمهورية المواكب لتفاصيل الحدث في أرنون العماد أميل لحود في 3 آذار / مارس 1999، حيث التقى معهم داخل قاعة في القصر الجمهوري زينتها صورة كبيرة لشباب من داخل القاعة وهم يقتلعون الشريط الشائك في أرنون.


الصور


روزنامة المحور