الإثنين 13 آذار , 2023

عملية مجدو

في الـ 13 من آذار / مارس 2023، حصل انفجار في منطقة مجدو في فلسطين المحتلة، التي تبعد أكثر من 55 كلم، ادعى كيان الاحتلال الإسرائيلي أنه من تنفيذ حزب الله، وأن الشهداء القادة وسام الطويل وعلي الدبس (استشهدا خلال معركة طوفان الأقصى على جبهة المساندة اللبنانية).

وفي تفاصيل الحادث، انفجرت ذلك اليوم عبوة ناسفة من نوع كاليماغور تشبه قاذفة القنابل اليدوية قرب مفرق مجدو أثناء مرور السيارات. ونتيجة لانفجار الشحنة، أصيب شخص فلسطيني من الداخل المحتل "شرف الدين خميسي" بجروح خطيرة، بينما كان يقود سيارته في المسار المقابل للمسار الذي وقع فيه الانفجار.

في البداية لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا هجوما من فصائل المقاومة أم حادث جنائي كما تصفه الأوساط الإسرائيلية (كون المنطقة بعيدة عن الضفة الغربية نسبياً). لكن استخدام هذا النوع من العبوات بالتحديد، أثار الشكوك بأن حزب الله هو من قام بتنفيذ العملية، بحسب مزاعم كيان الاحتلال.

لذلك بعد وقت قصير من الهجوم، تم فرض أمر حظر النشر(دام أكثر من 60 ساعة)، على تفاصيل الحادث والتحقيق فيه. وتم إغلاق العديد من الطرق في المنطقة، ولوحظ استنفار قوات الاحتلال الأمنية في المنطقة، وفي مقدمتهم فرقة اليمام الخاصة.

وبعد الهجوم، أعلن الكيان عن إيقافه سيارة مشبوهة في منطقة موشاف يارا بالقرب من الحدود الفلسطينية اللبنانية، وأنه تمكن من قتل "إرهابي" كان يرتدي حزاماً ناسفاً جاهزاً للتفجير، وكان بحوزته أيضاً مسدس وبندقية وعبوة ناسفة. وبالرغم من أنه لم يتم الإعلان عن هوية هذا الشخص، فإن الاستخبارات الإسرائيلية زعمت بأنه تمكن التسلل من الأراضي اللبنانية عبر سلم، وتنقّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة دراجة كهربائية.

السيد نصر الله: الصمت جزء من المعركة

أما المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، فلم تعلن أي تبن لهذه العملية، بل أعلن الأمين العام للحزب السيد حين نصر الله بأن صمت الحزب عن الحادثة التي وقعت في بلدة مجدو، هو جزء من المعركة السياسية والإعلامية والعسكرية. مضيفاً بأن هذه العملية "أربكت العدو بمختلف مستوياته"، ومؤكّداً بأن صمت الحزب يأتي ضمن "المعركة الإعلامية النفسية مع العدو، فليست مسؤوليتنا الإجابة على ما يربك العدو، وأحيانًا يكون جوابنا في عدم تعليقنا على الحادثة".



روزنامة المحور