الثلاثاء 23 تشرين أول , 2012

القصف الإسرائيلي لمصنع اليرموك في السودان

في الـ 23 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2012، نفذ سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً جوياً في السودان، عندما قصف مصنع اليرموك للذخائر جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، زاعماً بأن هذه المنشأة تقوم بتصنيع الأسلحة للمقاومة الفلسطينية، وبأن الجمهورية الإسلامية في إيران هي من أنشأت هذا المصنع، مستفيدةً من علاقاتها الوثيقة بالسلطات السودانية آنذاك.

وبالعودة الى تفاصيل العملية، فقد زعمت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية بأن الهجوم تم بواسطة 4 طائرات حربية إسرائيلية، واستهدف مصنع إيراني لإنتاج الأسلحة والمدفعية الصاروخية وتزويدها للمقاومة الفلسطينية (صواريخ فجر)، كما تم تدمير حوالي 40 حاوية كانت موجودة هناك. وبعد فحص بقايا الصواريخ المستخدمة في الهجوم، تبين للسلطات السودانية بأنها صواريخ لا تمتلكها أي دولة في المنطقة سوى كيان الاحتلال.

ردود الفعل

_اتهمت السلطات السودانية الكيان المؤقت بالوقوف وراء قصف مجمع الصناعات العسكرية مهدّدةً إياه بالرد في المكان والزمان اللذين تراهما مناسبين. كما صرح وزير الإعلام السوداني حينها أحمد بلال بأن بلاده ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل.

_على عادة كيان الاحتلال في عدم تبني الاعتداءات التي يقوم بها لكن مع التلميح الى ذلك، وصف المسؤول بوزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد بعد يوم من الحادثة، السودان بأنه "دولة إرهابية خطيرة"، واصفاً الرئيس السوداني عمر البشير بأنه "مجرم حرب"، ومضيفاً بأن "السودان كان قاعدة لعمليات أسامة بن لادن والنظام تدعمه إيران ويستخدم نقطة عبور لنقل أسلحة إلى الإرهابيين في حماس والجهاد الإسلامي عن طريق الأراضي المصرية". ولكن في العام 2022، اعترف بنيامين نتنياهو في كتابهبيبي" لأن الهجوم نفذته إسرائيل.

_ أدانت الجمهورية الإسلامية هذا الاعتداء واصفةً إياه بـ"العدواني" وبـ "أنه يشكّل انتهاكاً لكافة القوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة الأراضي".


الصور


روزنامة المحور